سحر أزرق يحفظ هيبة جيسوس.. هل يتكرر سيناريو الهلال التاريخي؟

يعيش البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال، فترة صعبة مع "الزعيم"، نظرا لعدة أسباب، يأتي على رأسها تراجع مستوى الفريق في المقام الأول.ويأتي الهبوط في المستوى، خلال الوقت الذي يسعى فيه الهلال للمنافسة على لقبي دوري روشن السعودي ودوري النخبة الآسيوي، وهو ما يجعل الأمور صعبة ومقلقة لدى الجماهير وجيسوس نفسه. 

موسم كسر العقدة

كتب الهلال، تاريخا لا ينسى خلال الموسم الماضي، بتحقيق أكبر معدل انتصارات متتالية في تاريخ أندية العالم، بواقع 34 فوزا في جميع المسابقات، بجانب التتويج بالثلاثية المحلية، المتمثلة في الدوري والسوبر وكأس خادم الحرمين.

فضلا عن افتتاح الموسم الجاري، بحصد لقب كأس السوبر المحلي مجددا، وهو ما جعل الجماهير تشعر بأن فريق الهلال لن يقهر، ولكن الأمور لم تستمر كما توقع عشاق الزعيم.

الهلال الذي تجنب الهزيمة في 57 مباراة متتالية على المستوى المحلي، تعرض إلى 5 هزائم خلال الموسم الجاري على مستوى دوري روشن، بالسقوط أمام الخليج والقادسية والاتحاد والأهلي والنصر.



والغريب أن الهزائم الخمس جاءت بعد سنوات طويلة من المعاناة لكل نادٍ أمام الهلال، ليصبح بمثابة موسم كسر العقدة.

وبجانب الهزائم الخمس، فقد تعادل الهلال في 3 مباريات في الدوري السعودي، ليصبح مهددا بخسارة اللقب، بالتواجد في المركز الثاني، بفارق 5 نقاط عن الاتحاد المتصدر، وخلفه النصر بفارق 3 فقط.

تراجع غريب

الغريب في الأمر أن مستوى الهلال انخفض بشدة على الجانبين الفني والبدني، وذلك بسبب ضغط المباريات الذي عانى منه منذ بداية الموسم الماضي.

وتسبب الضغط والمنافسة على جميع الألقاب بقوة خلال الموسم الماضي، إلى تعرض العديد من اللاعبين للإصابات بالنسخة الحالية، وهو ما دفع جيسوس، لإجراء عدة تعديلات في التشكيلة.

تلك التعديلات لم تؤت بثمارها، لأن جيسوس لم يعتمد على الكثير من الأسماء في الموسم الماضي، وعندما حصلوا على الفرصة، لم يظهروا بالشكل المطلوب، نظرا لافتقاد رتم المباريات.

جاء ذلك، تزامنا مع تراجع مستوى نجوم الفريق الأساسين، أمثال البرازيلي مالكوم والبرتغالي روبن نيفيز وقلبي الدفاع علي البليهي والسنغالي كاليدو كوليبالي، وغيرهم من الأسماء اللامعة.

ذلك التراجع، دفع جماهير الهلال لمهاجمة اللاعبين، والمطالبة برحيل أغلبهم، بالإضافة للتخلص من جيسوس خلال الفترة الحالية.



سحر أزرق

يعاني جيسوس من خطر شديد يهدد مستقبله مع الهلال، حيث من الممكن أن يتم التخلص منه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، اعتمادا على نتائج الفريق.

ولم تقتصر هجمات الجماهير على جيسوس فحسب، بل تمتد لأعضاء مجلس الإدارة، وخاصة رئيس النادي، فهد بن نافل، حيث طالبوا برحيله هو الآخر.

لكن رئيس النادي، خرج بتعليق مفاجئ قبل أيام قليلة، طالب فيه الجماهير، بدعم فريقها ومساندة المنظومة من أجل الخروج من هذه الفترة الصعبة، والمضي قدما نحو تحقيق البطولات.

تعليق بن نافل، يتشابه مع الموقف الذي قام به مطلع الموسم الماضي، عندما سقط الهلال في فخ التعادل خلال في 4 مباريات ما بين الدوري وآسيا بالنسخة الماضية، حيث طالبت الجماهير وقتها برحيل جيسوس، بجانب الهجوم على الإدارة.

لكن بن نافل، خرج بكلمات كانت أشبه بالسحر، حيث حفظ وقتها هيبة جيسوس، وبدأت الجماهير في مساندته بجانب دعم اللاعبين، ليتحول الزعيم إلى فريق لا يقهر.

وأصبحت الجماهير تهتف باسم جيسوس في كل مباراة، بعدما كانت تطالب برحيله في كل لحظة، بالإضافة لنشر "الهاشتاجات" المستمرة على منصة "إكس" للمطالبة بالتعاقد مع مدير فني جديد.



هل يتكرر السيناريو التاريخي؟

خروج بن نافل بنفس كلمات الموسم الماضي خلال الفترة الحالية، يعطي مؤشرا إيجابيا لجماهير الأزرق، لتحقيق لقبي الدوري وآسيا.

كذلك، يحظى المدرب البرتغالي بدعم إداري قوي، رغم الانتقادات التي يعاني منها، وهو ما سيدفعه لتحقيق حلمه المتمثل في الخروج من الباب الكبير.

جيسوس ارتبط بالرحيل عن الهلال في نهاية الموسم من أجل تولي قيادة المنتخب البرازيلي، حيث قرر العجوز البرتغالي، التضحية بالمشاركة في مونديال الأندية، ولكنه يتطلع لترك بصمة لا تنسى مع "الأزرق".

وفي الوقت ذاته، استعاد الهلال جميع المصابين، باستثناء البرتغالي جواو كانسيلو، والذي سيكون جاهزا بنهاية الشهر الجاري، وهو ما سيمنح الفريق دفعة كبرى.

وحال تمكنت الجماهير من دعم فريقها كما فعلت الموسم الماضي، بعد كلمات بن نافل، فإن الهلال سيكون لديه القدرة على كتابة سيناريو تاريخي، متمثل في الاحتفاظ بلقب الدوري وتحقيق البطولة الآسيوية للمرة الخامسة.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي