يعتبر عبدالله أبو زمع أحد أبرز النجوم السابقين في صفوف المنتخب الأردني وفريق الوحدات، وشق طريقه منذ اعلانه اعتزل كرة القدم  سريعا في السلك التدريبي حيث ظهرت عليه مواصفات المدرب القيادي نظرا لما يتمتع به من قوة الشخصية والخبرة الدولية.
بدأ مشواره التدريبي مع المنتخب الأردني عندما كان مساعدا للراحل محمود الجوهري، ثم تولى الإشراف على تدريبات فريق الوحدات كمساعد للمدرب الكرواتي دراجان حيث حقق مع الفريق رباعية الألقاب التاريخية قبل أن يرافق دراجان في رحلتين تدريبيتين مع فريقي الكويت الكويتي واتحاد كلباء الإماراتي.
 
وقبل نحو شهرين كان نادي الوحدات يستنجد بابن نادي الوحدات عبدالله أبو زمع ليتولى مهمة المدير الفني خلفا للمصري محمد عمر، ورغم صعوبة توقيت تسلم المهمة حيث يشرف الموسم على الإنتهاء إلا أن أبو زمع قبل التحدي بمنتهى الشجاعة ولقي ترحيبا عاليا من جماهير الوحدات التي طالما طالبت إدارة الوحدات بضرورة منح المجال أمام أبناء النادي ليتسلموا مهمة التدريب.
 
كووورة التقى عبدالله أبو زمع في حوار يستعرض من خلاله أبرز طموحاته مع الفريق وبخاصة أن عقده مع الفريق يمتد للموسم المقبل.. وإليكم نص الحوار:
 
 في البداية.. كيف تقييمون استعداداتكم لمباراة الفيصلي التي تقام مساء اليوم الجمعة؟
 
الحمد لله استعداداتنا جيدة، ومباراة اليوم هي ديربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي بطولة منفصلة بحد ذاتها تجمع قطبي الكرة الأردنية، ولهذا فإن الطموح بتحقيق الفوز يكون قاسما مشتركا بين الفريقين بغض النظر عن حسابات المنافسة على لقب الدوري.
 
 الوحدات والفيصلي يمران بحالة من التراجع.. هل سينعكس ذلك على المستوى الفني لقمة اليوم؟ 
 
حسابات مواجهة اليوم تختلف عن حسابات كافة اللقاءات التي يخوضها الفريقين في الدوري، فهي كما قلت مباراة تجمع قطبي الكرة الأردنية، ونجوم الفريقين يترقبان المباراة بشغف عال بحثا عن الفوز وإثبات الجدارة ولهذا فإن قمة القطبين اليوم لن تختلف عن أي قمة جمعتهما في وقت مضى.

وأعتقد أن آثار التراجع في نتائج الفيصلي والظروف الصعبة التي يعيشها الوحدات لن تظهر اليوم وسيقدم الفريقان وجبة فنية دسمة عنوانها الأول الروح الرياضية، كما أن لاعبي الفريقين يعيشان في حالة نشوة بعد فوز المنتخب الأردني على اليابان ولهذه المباراة سيكون انعكاس ايجابي على قمة اليوم.
 
 الغيابات المتوقعة بصفوف الوحدات.. هل ستؤثر على حضور الفريق في مباراة الفيصلي؟
 
سيغيب عن اللقاء منذر أبو عمارة للإيقاف ومحمد جمال ومحمود قنديل للإصابة والحمد لله نمتلك البدائل الجيدة والقادرة على سد هذه الغيابات وكلي ثقة بكافة اللاعبين بأن يقدموا الأداء المطلوب وينفذوا التعليمات بحذافيره وصولا لتحقيق الفوز.
 
 جماهير الوحدات تتساءل عن أسباب تأخر حسن عبد الفتاح في الوصول للجاهزية البدنية المطلوبة؟
 
في البداية يجب الإعتراف بأن حسن عبد الفتاح نجم كبير، وقد عملنا  سوية كجهاز فني في الوحدات وكجهاز فني بالمنتخب الأردني لتجهيز حسن عبد الفتاح لمباراة اليابان، لكن حسن ما يزال يعاني من عدم اكتمال جاهزيته البدنية فقط، وأساب ذلك عائد للفترة الطويلة التي ابتعد عنها عن التدريبات بسبب الإصابة كما أنه ابتعد لبعض الوقت عن التدريبات بعد فسخ عقده مع الخور، لكنني أعتقد بأن حسن في طريقه للوصول للجاهزية المطلوبة.
 
 هل يعني ذلك أن مشاركة حسن أمام الفيصلي غير محسومة؟
 
مشاركة حسن عبد الفتاح في مباراة الفيصلي اليوم محسومة، فإما سيشارك كلاعب أساسي أبو كلاعب يتم الزج به كورقة رابحة، فحسن جاهز فنيا ووجوده في الملعب ضروري كونه يمنح رفاقة الثقة وقادر على حسم أي مباراة بتمريرة أو تسديدة.
 
 
 قمت مؤخرا بمطالبة مجلس الإدارة بضرورة مفاوضة حازم جودت لتمديد عقده حتى نهاية الموسم المقبل.. لماذا طلبت ذلك؟
 
الجميع يعلم بأن حازم جودت لاعب مميز وسبق له تمثيل المنتخب الأردني، وهو سيشكل الإضافة الفنية المطلوبة بفريق الوحدات في الموسم المقبل وبخاصة أن هنالك لاعبين سيعلنون اعتزالهم مما يتطلب الأمر البحث عن بدائل من الآن ولهذا قمت بالتنسيب لمجلس الإدارة بضرورة الإسراع في تجديد عقد جودت للموسم المقبل حيث قامت الإدارة مشكورة بتشكيل لجنة خاصة لمفاوضة جودت.

نحن سنعمل ما علينا.. والكرة تبقى في النهاية بملعب اللاعب فإن وافق على التجديد فأهلا به، وإن لم يوافق وأراد خوض تجربة احترافية خارجية فنحن نتمنى له التوفيق أيضا.
 
 ما هي الأسباب التي تقف وراء كثرة حصول لاعبي الوحدات على الإنذارات؟
 
نحن في الوحدات نعاني من هذه القضية كثيرا، فمنذ تسلمت تدريبات الفريق فإن الوحدات كان يعاني في كل مباراة من غيابات، وأعتقد بأن الضغط الكبير الذي يقع على لاعبي الوحدات بإعتبارهم ينتسبون لفريق بطولات يقف وراء حصولهم على هذه الإنذارات.
 
 ألم تستطيعوا معالجة هذه القضية؟ 
 
أنا والكادر التدريبي جلسنا مع اللاعبين في أكثر من مرة لمناقشة قضية الإنذارات، ونحن لا نعذر اللاعبين أبدا، فلا بد من ضبط الأعصاب والتعامل مع كافة المباريات بهدوء، لكن رغبة اللاعبين في تحقيق الفوز تسهم في بعض الأحيان في خروجهم عن طورهم، ومع ذلك وكما قلت القضية تحتل سلم أولوياتنا وسنعمل على ايجاد الحلول المناسبة لذلك.