
Video Player is loading.
ولعب المصري تحت قيادة حسام حسن ضد الأهلي 4 مرات قبل لقاء الأحد لم يعرف خلالها الفريق الأحمر طعم الفوز على الفريق البورسعيدي الذي تغلب 3 مرات وتعادل مرة وحيدة.
وبدأت الحكاية في الدوري موسم 2008 – 2009 وفاز المصري بثنائية، ثم المباراة المأساوية في فبراير 2012 وفاز المصري بنتيجة 3-1، ثم لقائي الموسم الماضي وتعادل الفريقان بنتيجة 2-2 في الدور الأول وخسر الأهلي بالدور الثاني بنتيجة 2-3.
وبعيداً عن الجدل التحكيمي، المباراة كانت تكتيكية ومثيرة على المستوى الفني بين البدري وحسام حسن وهو ما يرصده "كووورة" في التقرير التالي:
"اصطياد" كابوريا
أوقف حسام البدري العقل المفكر لفريق المصري البورسعيدي أحمد موسى "كابوريا" وهو أحد أفضل لاعبي المصري خلال المراحل الماضية من عمر الدوري بجانب أنه أكثر لاعبي الدوري في الموسم الماضي صناعة للأهداف.
واستطاع أحمد فتحي أحد أفضل لاعبي الأهلي في المباراة أن يوقف خطورة كابوريا من خلال العامل البدني ومنعه من استلام الكرات وتمريرها وسط مساحة تمنحه الراحة لنقل الهجمة بشكل سليم، وهو ما أربك حسابات المصري وجعل حسام حسن يضطر لإقحام أحمد شكري الجناح إلى عمق الملعب أكثر.
وتركزت طريقة لعب البدري خلال المباراة على انتظار لاعبي المصري وتقدمهم الهجومي بدلاً من الاستحواذ على الكرة ومنح مساحات للفريق البورسعيدي، فترك الكرة للمصري خاصة في الشوط الأول وحاول اللعب على المساحات مما جعل الخطورة على مرماه محدودة داخل منطقة الجزاء.
دور "نيدفيد"
لعب كريم وليد "نيدفيد" الجناح الأيسر الصاعد دوراً مهماً في فوز الأهلي باللقاء خاصة أنه لم يؤد فقط دوره الهجومي كناقل مميز للهجمات من الخلف للأمام ولكنه كان مسانداً بقوة للظهير الأيسر حسين السيد وأوقف خطورة الجبهة اليمنى للمصري.
واستطاع نيدفيد أن يمنح لاعبي الأهلي ميزة داخل الملعب بنقله الهجمة لنصف ملعب المصري بشكل سليم بدلاً من التسرع، ونجح في مساندة حسين السيد في الشوط الأول بنسبة كبيرة وفي الشوط الثاني وحتى خروجه مصاباً في ظل الجهد البدني الكبير الذي قام به.
لعبة "السعيد"
أجاد البدري اللعب بورقة السعيد فلم يستفد منه فقط كصانع لعب يمنح التمريرات البينية الذكية مثلما فعل في الهدف الأول لمروان محسن استغلالاً لثغرة يعاني منها المصري طوال الموسم في قلب الدفاع، ولكنه اعتمد عليه أيضاً كمهاجم متأخر في بعض الأوقات ينطلق خلف مروان ويصنع الخطورة على مرمى بوسكا.
تأخير نجيب
نقطة أخيرة في التفاصيل الفنية قام بها البدري وأنقذت الأهلي من أخطاء ساذجة كانت تؤدي لاهتزاز شباكه خاصة في لقاءات المصري، وهو تأخير محمد نجيب بعض الشئ عن سعد سمير زميله في خط الدفاع.
لم يلعب نجيب وسمير على خط واحد طوال اللقاء، كما أن سمير لم يكن مندفعاً كعادته في رقابة أحمد جمعة بل لعب ضده بشكل بدني مميز، واعتمد على دفاع المساحة وليس الرقابة اللصيقة مع تغطية رائعة من نجيب.