دخلت الفرق الأردنية، مرحلة التحضير للموسم الكروي الجديد، والآمال تحدوها للظهور بالشكل المثالي، وبما يساعدها على تحقيق تطلعاتها المرجوة.
والهدف من مرحلة التحضير يتمثل في وضع كل مدرب التكتيك والأسلوب وطريقة اللعب الخاصة بفريقه وبما يتماشى مع طموحاته سواء من خلال الرغبة في المنافسة على الألقاب أو احتلال مركز مرموق، أو الثبات.

وعادة ما تعتمد الفرق الراغبة في حصد الألقاب، على تفعيل القدرات الهجومية وفق تكتيك مرن وفعال، وبحيث تعطي هذا الجانب الاهتمام الأكبر في تدريباتها.

وعلى النقيض تمامًا، فإن الفرق الباحثة عن مركز مرموق أو عن طوق النجاة من شبح الهبوط، يرتكز تكتيك فرقها وأسلوب لعبه على أهمية تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، أو التركيز على الواجبات الدفاعية بدرجة أكبر.

ويتوقع أن تشهد عدة فرق تغييرات في تكتيكها وأسلوب لعبها في الموسم الجديد وبصورة تختلف كليًا أو نسبيًا عما ظهرت عليه في الموسم الماضي.

ويقدم كووورة في هذا التقرير، الثوب الجديد المتوقع أن تظهر عليه الفرق المرشحة للمنافسة على الألقاب والمتعلق بتكتيك وأسلوب وطريقة اللعب الهجومية الخاصة بها.

الفيصلي .. أفكار جديدة



يدرك الفيصلي "حامل ثنائية الدوري والكأس"، أن المحافظة على اللقبين باتت بحاجة ماسة لإحداث تغييرات تتعلق بتكتيك وأسلوب وطريقة اللعب، بعد موسم تكشفت فيه القدرات والأوراق.

واعتمد الفيصلي في الموسم الماضي لتعزيز قدراته الهجومية وتكثيفها على إرسال الكرات العرضية الطويلة في الصندوق وإحداث إرباك أمام مرمى الخصم، واستثمار الطول الفارع لمهاجمه البولندي لوكاس.

ويأتي ذلك إلى جانب إجادة التحرك في مناطق الخطورة للمحترف الليبي أكرم الزوي، فضلاً عن دقة التصويب وقوته التي يتمتع بها بهاء عبد الرحمن، لينوع بين التكتيك الفردي والجماعي في تحقيق أهدافه.

ولأن المدير الفني للفيصلي نيبوشا تسلم مهمة القيادة متأخراً في الموسم الماضي، فإنه لم يسعفه الوقت على تطبيق ما يدور برأسه من أفكار تكتيكية، وهو لذلك سيستثمر فترة التحضير الحالية بترسيخ ما يدور برأسه بصورة أفضل.

ويشكل التعاقد مع السنغالي دومنيك ميندي، حجر الرحى لأفكار نيبوشا، حيث عانى الفيصلي في الموسم الماضي من غياب صانع الألعاب الفعال، وهو بكل تأكيد سيخدم الهدف التكتيكي للفريق في الموسم الجديد.

الجزيرة.. الحفاظ على الشكل التكتيكي وتفعيله



اعتمد الجزيرة في الموسم الماضي على التكتيك المرن، الذي يعتمد على سرعة تغير أسلوب وطريقة الهجمة، وساعده في ذلك القدرات الفردية المميزة للاعبيه وسرعة البديهة لديهم وحسن هضمهم للواجبات المنوطة بكل واحد منهم.

وتعاقد الجزيرة مع لاعبين يخدمون فكر المدير الفني السوري نزار محروس، حيث شكل التعاقد مع أحمد سمير، نقطة مهمة ستعزز من فاعلية التكتيك الهجومي المرن الذي يتقنه فريق الجزيرة.

ومن المتوقع ألا يحدث تغيير كبير في الشكل التكتيكي للجزيرة في الموسم الجديد، خاصة أنه حافظ على غالبية لاعبيه ، حيث سيعتمد خطة 4-2-3-1 في حالة الهجوم، لتعزيز فرص التسجيل.

الوحدات.. ثوب هجومي جديد

الوحدات

يتوقع أن يظهر الوحدات بثوب تكتيكي جديد، حيث اعتمد في الموسم الماضي على فتح أطراف الملعب وإرسال الكرات العرضية وهو أسلوب كلاسيكي، لم يكن مجديًا من الناحية الهجومية وأدى إلى تراجع نتائج الفريق.

التعاقدات الجديدة والنوعية التي أبرمها نادي الوحدات وخاصة في خطي الوسط والهجوم، ستمنح المدير الفني جمال محمود فرصة التغيير الجذري لتكتيك الفريق وخاصة من الناحية الهجومية.

لاعبون من طينة إحسان حداد وسعيد مرجان وصالح راتب وعبدالله ذيب والسوري فهد اليوسف وحمزة الدردور، سيمنحون جمال محمود خيارات تكتيكية متنوعة وفاعلة، وقد يلعب الفريق مثلاً بطريقة 4-3-3 أو 3-4-3، حيث يمتلك نوعية من اللاعبين القادرة على تطبيق ذلك.

المعطيات وبناء على التعاقدات الجديدة لفريق الوحدات ، فإنها تشير إلى أنه سيظهر مختلفاً بشكل كلي من الناحية التكتيكية في خط الهجوم، وسيشكل خطرًا كبيرًا على مرمى منافسيه.