ودخل المنتخب الألماني بخطته المعتادة 4-2-3-1، مع الاعتماد على توني كروس وسامي خضيرة في الوسط، والدفع بتوماس مولر وجوليان دراكسلر على الرواقين، مع وجود مسعود أوزيل كوسط مهاجم وأمامه تيمو فيرنر كرأس حربة.
وفي الدفاع لعب ماتس هوميلز في قلب الدفاع بجوار جيروم بواتينج، مع الاعتماد على جوشوا كيميتش ومارفين بلاتنهارت كظهيرين، بالإضافة لمانويل نوير في حراسة المرمى.
لوف خارج الخدمة
أخطأ لوف في وضع تشكيلة منتخب ألمانيا خلال مواجهة المكسيك، حيث دفع بتوماس مولر البعيد تمامًا عن مستواه في مركز لا يجيده بشكل جيد وهو الجناح الأيمن.
وكان مولر، أحد أسوأ لاعبي ألمانيا خلال مباراة اليوم، ومع ذلك فضل لوف استمراره في الملعب رغم كثرة تمريراته الخاطئة، وغياب فعاليته أمام المرمى سواء بالصناعة أو التسحيل.
كما كان الدفع بدراكسلر، كجناح أيسر مشكلة ثانية خاصة وأن اللاعب خاض الموسم الماضي، كلاعب وسط في معظم مشاركاته مع باريس سان جيرمان، ليظهر بدون حساسية في هذا المركز.
ولم يكن لوف مضطرًا للدفع باللاعبين وهو يمتلك جناحين أجهز وهما جوليان براندت وماركو رويس الذي شكل دخولهما نقلة نوعية لألمانيا في الشوط الثاني.
مشاكل بالجملة في الدفاع

مجددًا فشل لوف في حل عجز دفاعه أمام الكرات المرتدة، حيث بات أي فريق يدافع بشكل جيد ويلعب على المرتدات السريعة يمثل أزمة للدفاعات الألمانية.
وبدا غياب الإيقاع عن بواتينج الذي عانى من موسم حافل بالإصابات، كما شكل التقدم المبالغ فيه لكيميتش في انكشاف دفاع المانشافت في الكرات المرتدة.
وكذلك كان مارفين بلاتنهات، ثغرة في الدفاع الألماني، حيث بدا فاقدًا تمامًا للانسجام بعدما شارك اضطراريًا بدلا من جوناس هيكتور، الذي غاب عن المباراة لإصابته بنزلة برد.
المبالغة في العرضيات
اعتمد المنتخب الألماني بشكل مستمر على الكرات العرضية، خاصة من الجهة اليمنى والتي تسببت في عدم استفادة مولر منها للعبه على الرواق نفسه.
وكان يتوجب على لوف الدفع بماريو جوميز في وقت مبكر للاستفادة من هذا الكم من العرضيات بدلاً من الدفع به في الدقيقة 79.
ذكاء أوسوريو

نجح خوان كارلوس أوزوريو، مدرب المكسيك في اجتياز عقبة ألمانيا بذكاء يحسد عليه، فقبل الحديث عن التكتيك يجب أن نشير إلى اكتساب لاعبو فريقه الثقة، والتي ساعدتهم على عبور حامل اللقب.
دخل المنتخب المكسيكي المباراة بخطة 4-2-3-1، وتغيرت هذه الخطة إلى 4-3-2-1 قبل أن تتحول مع نهاية اللقاء إلى 5-2-2-1.
واعتمد المنتخب المكسيكي على الأسلوب الضغط العالي على دفاع ووسط ألمانيا والتحول السريع والمباشر للهجوم عند استخلاص الكرة من الخصم.
وتفوقت المكسيك تمامًا في الشوط الأول قبل أن تتراجع إلى الدفاع في الشوط الثاني، ومع ذلك صمدت أمام المد الهجومي الألماني بفضل الدفاع المنظم.
وظهرت شخصية المكسيك بعدم اعتمادها على الدفاع، مع خلق عدة فرص خطيرة من مرتدات كادت بها أن تفوز بأكثر من هدف.