تابع السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، مباراة منتخبي البرتغال والمغرب، التي انتهت بفوز (بطل أوروبا) 1 / صفر، اليوم الأربعاء، في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية في مرحلة المجموعات لبطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا.
وتواجد بلاتر، 82 عاما، في إحدى مقصورات الشخصيات البارزة بملعب (لوجنيكي) في العاصمة الروسية موسكو، الذي استضاف اللقاء.

وأشار بلاتر إلى أنه حضر إلى البطولة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما شهدت المباراة حضور السويسري جياني إنفانتينو، الذي تولى رئاسة فيفا خلفا لبلاتر، حيث كان متواجدا في مقصورة كبار الشخصيات بالملعب، ولم يُعرف بعد ما إذا كان الثنائي التقيا أم لا.

ومن جانبه قال متحدث باسم الفيفا إن حضور بلاتر لمباراة في كأس العالم في موسكو، لايتتضمن انتهاكا لعقوبة إيقافه.

وأضاف "حدوث أي انتهاك من عدمه يتوقف على ما قام به بلاتر خلال المباراة التي حضرها".




وألمح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، لوكالة (تاس) الروسية للأنباء، إلى أنه برغم تواجد بلاتر في روسيا بصورة شخصية، لكنه لم يستبعد صراحة عقد اجتماع غير رسمي بين المسؤول السويسري السابق وبوتين.

وعوقب بلاتر بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ستة سنوات بسبب انتهاكه للوائح الأخلاقية، لكن هذا لا يمنعه من حضور المباريات.


ويمضي بلاتر، الذي قاد الفيفا على مدار 17 عاما، فترة إيقاف لست سنوات عن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم بسبب تصرفاته التي تخالف ميثاق أخلاقيات المؤسسة التي تعرضت لهزة بسبب فضيحة فساد عالمية طالته عام 2015.

وربما يضع حضور بلاتر إلى روسيا الفيفا ورئيسه الجديد جياني إنفانتينو، الذي وعد بالتركيز على مشاكل الفساد في الفيفا والعمل على تطهير المؤسسة، في موقف محرج.

وفي مقابلة مع القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني، قال بلاتر إنه تمت دعوته لحضور كأس العالم من قبل اللجنة الروسية المنظمة وإن الفيفا يجب أن يحترم حقه في حضور البطولة.

وأضاف "لا أمارس أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم، أنا ضيف شخصي هنا اليوم، لا يجب أن يشكل هذا أي مصدر إحراج للفيفا".