انتتهى عصر سيطرة بعض اللاعبات على البطولات الكبرى في عالم الكرة الصفراء، وذلك بعد أن توجت 7 لاعبات مختلفات بألقاب آخر 7 بطولات في الجراند السلام، وفي حال توجت لاعبة جديدة بلقب بطولة أمريكا المفتوحة، فستكون للمرة الأولى منذ 80 عامًا أن تتوج 8 لاعبات مختلفات بآخر 8 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى.
وباتت جولة اللاعبات المحترفات تضم العديد من الأسماء البارزة القادرة على التألق والفوز بالألقاب الكبرى والتغلب على اللاعبات المصنفات، وهو ما ظهر في نسخة هذا العام من بطولة أمريكا المفتوحة، فالمصنفة الأولى عالميًا سيمونا هاليب ودعت البطولة من الدور الأول على يد المصنفة 44 عالميًا كايا كانيبي.

وأوضح موقع "WTA" أن الفرق بين كانيبي وهاليب لا يكمن في الجودة، بل في الحفاظ على المستوى لأسابيع متتالية.

ومن جانبه قال دايتر كيندلمان مدرب المصنفة الـ15 عالميا اليسي ميرتنز إنه منذ 6 أو 7 سنوات، لم تكن اللاعبات المصنفات تواجه أي صعوبات في الوصول إلى ربع نهائي البطولات الكبرى، حيث كانت الأمور سهلة للغاية حينها.

وأضاف "أما الآن فإذا لم تحضر اللاعب نفسها للمباراة بنسبة 100%، من السهل على المصنفات توديع أي بطولة من الدور الأول، الأمر الذي يجعل من اللعبة أكثر إثارة".

وتابع دايتر كيندلمان: "بالنظر إلى فيكتوريتا أزراينكا، هي خارج المصنفات الـ100 الأوائل على العالم، فالجيل الواعد قادم وبقوة، وعلى الجميع العمل بقوة، فلم يعد الأمر يتوقف على 20 أو 30 لاعبة قادرات على المنافسة، بل من 60 إلى 100 لاعبة".



ومن جانبه قال ميشيل جويس مدرب ماريا شارابوفا السابق ومدرب اللاعبة البريطانية جوهانا كونتا حاليًا: "هناك عمق كبير في تنس السيدات لا يمكن مقارنته بالسابق".

وأضاف: "لم أعد أرى أن المصنفات العشر الأوائل حاليًا ليسوا مثل السابق عندما تواجدت أسماء من عينة جوستين هينين وكيم كلايسترز وفينوس وسيرينا ويليامز وليندسي دافينبورت".

وتابع جويس: "في السابق كنت أنظر إلى القرعة وأقول ستواجه شارابوفا من كل دور حتى ربع النهائي، ولكن الآن باتت المفاجأت واردة وبقوة في كل بطولة، وهو أمر جيد".

وأكمل: "على كل لاعبة أن تحضر نفسها للخسارة وعندما تتاح لها الفرصة أن تغتنمها، ولكن بشكل عام باتت الجوائز المالية كبيرة وتساعد اللاعبات على التطور، وهو أمر لم يكن متواجد في السابق".

وواصل: "اللاعبات تجمعن الكثير من الأموال وبالتالي من السهل تكوين فريق كامل من المدربين لتحضير أنفسهم بصورة جيدة، فاللاعبات المصنفات 50 عالميًا قادرات على تحضير أنفسهن بنفس كيفية المصنفات الأوائل عالميًا، وبالتالي باتت الفوارق قليلة والمفاجآت واردة بقوة".

وبالنظر إلى المصنفات الأربعة الأوائل عالميًا سيمونا هاليب وكارلوين فوزنياكي وسلوان ستيفانز وأنجليك كيربر، نجد أن أسلوب اللعب الذي يعتمدن عليه هو السرعة والقوة، وهو الأسلوب الجديد في تنس السيدات والذي لا يساعد على الحفاظ على المستوى طوال الموسم.

وتعد بيترا كفيتوفا المصنفة الخامسة عالميًا هي أكثر اللاعبات تتويجًا بالألقاب هذا الموسم، وذلك على الرغم من فشلها في الوصول للأسبوع الثاني في أي من البطولات الكبرى هذا العام.

ومع اعتماد اللاعبات على قوة التسديدات من الخط الخلفي، وإجادة الكثير من اللاعبات لهذا الأمر، باتت المستويات متقاربة للغاية، والمفاجأت واردة بقوة في كل بطولة.