اقتربت محطة تحضيرات منتخب العراق الأخيرة، استعدادا لكأس آسيا 2019 في الإمارات، من الانطلاق، ومازال الجدل يسود الأوساط الكروية حول مصير أسود الرافدين مع المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش.
كووورة يستعرض المخاوف التي تشغل الأوساط الكروية العراقية في سياق التقرير التالي..
فقدان الخبرة
أحد أهم المخاوف ومصادر القلق، التي تناولها الكثير من المحللين والخبراء في الشأن الكروي، هو عدم وجود قائد حقيقي للمنتخب، بخلاف نسخة 2007، التي توج بها أسود الرافدين.
وهو ما يثير التساؤلات حول خيارات كاتانيتش، وخلو القائمة من هذا القائد داخل الملعب، خاصة بعد استبعاد سعد عبد الأمير، عامل الخبرة الوحيد بالفريق، وبالتالي إبعاده يمثل غياب هذا العنصر المهم في بطولة بحجم كأس آسيا، تحتاج للمتمرسين.
كثرة الإصابات

الإصابات زادت الطين بلة، وتسببت بإبعاد عناصر مهمة بالفريق، إذ خسر المنتخب جهود مصطفى ناظم، أثناء منافسات البطولة الرباعية الدولية بالسعودية، والإصابة على مستوى الركبة ستبعده أشهر عدة.
وهناك جستن ميرام، المحترف بالدوري الأمريكي، والذي أجرى عملية بقدمه في منطقة الرسغ، بجانب بعض الإصابات الطفيفة لعدد من اللاعبين، الذين تمت دعوتهم، مع مخاوف من تفاقمها بالفترة المقبلة، مثل قلبي الهجوم مهند علي ومحمد داود.
عدم الاستقرار
حتى الآن لم يستقر المدرب على التشكيلة النهائية، رغم أن البطولة ستنطلق بعد أيام، وما يزال يجرب بعض اللاعبين، بدليل أن القائمة الأخيرة، ضمت بعض لاعبين لم تتم دعوتهم في المعسكرات السابقة، ما يدلل على تخبطه في الاختيار، وعدم استقرار التشكيلة النهائية التي سيتوجه بها للإمارات.
وتلك النقطة تحسب على المدرب، رغم أن البعض فسرها بضيق الوقت، الذي عانى منه، لكن يعاب عليه غيابه فترة طويلة عن متابعة منافسات الدوري، ليحكم على مستويات اللاعبين مع فرقهم، واختصار الوقت دون اللجوء إلى التجريب.

السيرة الذاتية
كثيرا ما تعرض المدرب للانتقاد، بسبب ضعف سيرته الذاتية، إذ وصفها المختصون بالفقيرة، مقارنة بحجم الطموحات، فلم يسجل نجاحا في المنطقة العربية، وفشل في قيادة منتخب الإمارات، وتمت قالته من منصبه.
واقتصرت كل إنجازات كاتانيتش في التأهل مع منتخب سلوفينيا إلى أمم أوروبا وكأس العالم، في بداية مسيرته التدريبية، لكنه لم يحقق شيئا منذ مدة، وبالتالي يرى بعض المختصين أنه غير قادر على تحقيق طموحات الجماهير العراقية.