تقرير كووورة.. مشروع "البحارة" يفتح شهية يوفنتوس

بدأ نادي يوفنتوس الإيطالي، في الفترة الأخيرة التعاقد مع عدد من النجوم التي تحمل الجنسية البرتغالية، بالنظر إلى القوة والموهبة التي يتمتع بها لاعبو المنتخب ذو الطابع اللاتيني في القارة العجوز، والتألق الذي ظهر عليه مؤخرًا مع أنديتهم. وتمكن اليوفي من توطيد علاقاته مع البرتغاليين، سواء لاعبين أو وكلاء أعمال، وعلى رأسهم خورخي مينديز، ما يسهل من مأمورية النادي الإيطالي، في إمكانية التعاقد مع لاعبي "الملاحون" بسهولة، والمضي قدما في التجربة التي تنعكس إلى نجاحات تلمس باليدين على أرض الواقع.

وظهر جليًا خلال الأيام الأخيرة، مدى الحراك الذي يقوم به مينديز، من أجل جلب المزيد من البرتغاليين إلى صفوف السيدة العجوز.

صيف برتغالي بامتياز

في الصيف الماضي 2018، وبالأخص في العاشر من شهر يوليو/ تموز، شهد سوق الانتقالات ضجة كبيرة بعد إعلان اليوفي التعاقد مع كريستيانو رونالدو، هداف ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، في صفقة مدوية خطفت أنظار العالم بأكمله، وسيطرت على الصحف العالمية.

وظل صدى الصفقة المدوية للبيانكونيري، ظاهرًا وواضحًا على أغلفة الصحف اليومية، سواء المحلية أو العالمية، نظرًا لقيمة البرتغالي، الذي يعد من بين أفضل اللاعبين في العالم، لما قدمه طوال مسيرته الكروية، والبطولات التي توج بها على المستوى الفردي أو الجماعي.

وانضم الدون البرتغالي إلى يوفنتوس، في صفقة بلغت قيمتها 112 مليون يورو، فيما يحصل كريستيانو على 30 مليون يورو كراتب سنوي في الموسم الواحد، ليصبح قيمة هداف الريال التاريخي المدفوعة هي أغلى قيمة يدفعها نادٍ إيطالي في لاعب.

رونالدو لم يكن البرتغالي الوحيد المنضم ليوفنتوس في صيف 2018، حيث نجح اليوفي في التعاقد مع جواو كانسيلو، الظهير الأيمن لفالنسيا، والذي قضى موسمًا على سبيل الإعارة في إنتر ميلان.

ونجح يوفنتوس في خطف الظهير الطائر، بعد تألقه الكبير رفقة النيراتزوري، ليحصل على البرتغالي الثاني بعقد يمتد حتى يونيو/ حزيران 2023، في صفقة وصلت قيمتها إلى 40 مليون يورو.

ورغم تعاقد اليوفي مع الحارس ماتيا بيرين من جنوى، وضم الألماني إيمري تشان لاعب وسط ليفربول في صفقة حرة، إلا أن النجوم البرتغاليين هما من خطفا الأضواء في فترة الانتقالات، وترجما طموحات اليوفي في أليانز إستاديوم.

مواهب على الطريق



في الفترة الأخيرة، خرجت تقارير صحفية، تشير إلى رغبة يوفنتوس في التعاقد مع بعض اللاعبين البرتغاليين، أمثال جواو فيليكس، موهبة فريق بنفيكا، والبالغ من العمر 19 عامًا، ضمن مخطط المستقبل لأبناء تورينو، خاصة على مستوى الخط الخلفي.

ومن المتوقع أن يكون فيليكس، محل الصراع في الصيف المقبل، نظرًا لرغبة العديد من الأندية في ضمه إلى جانب يوفنتوس، مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد حتى الاَن، إلا أن علاقة الوكيل البرتغالي باليوفي، وتواجد أكثر من عنصر برتغالي في الفريق، قد تُسهل من قدرة البيانكونيري في خطف اللاعب.

روبين دياز، مدافع بنفيكا، أيضًا، هو أحد النجوم الذي يرغب يوفنتوس في ضمهم، لاسيما وأن وكيله هو خورخي مينديز تحديدا، كما لا يخفى دور رونالدو في جذب انتباه مواطنيه من أجل الدفاع عن ألوان البيانكونيري.

ويبدو أن التفوق البرتغالي في أوروبا بالفترة الأخيرة، خاصة بعد تتويج البحارة بلقب يورو 2016، بعد الفوز على فرنسا في المباراة النهائية، له التأثير الكبير على رغبة يوفنتوس في الاعتماد على البرتغاليين بالفترة المقبلة.