ولم يكن التألق اللافت للأنظار هذا ليحدث لو كان اللاعب الإسباني قد رحل عن الفريق اللندني كما كان متوقعًا.
وقال يورينتي: "أنا بعيد عن الديار منذ عدة أعوام بالفعل. أود العودة للعب في الليجا الإسبانية"، وذلك عند حديثه عن مستقبله الصيف المقبل، من المنطقة المختلطة من ملعب ويمبلي، بعد فوز توتنهام على آيندهوفن الهولندي كي يستمر السبيرز في أوروبا.
كان الرحيل على ما يبدو في صالح الطرفين. لم يكن ماوريسيو بوكيتينو يعتمد عليه بينما كان عقده على وشك الانتهاء أواخر الموسم الجاري.
لكن مشكلة كين ورفض إدارة النادي للإنفاق الصيف الماضي ثم في الشتاء، إضافة إلى غياب الثقة في المهاجم الهولندي الشاب فنسنت يانسنت، أدت إلى الإبقاء على يورينتي داخل أسوار ملعب وايت هارت لين.
أثبت يورينتي للجميع إمكاناته حين حول كرة عرضية رفعها كيران تريبير إلى داخل مرمى مانشستر سيتي في الدقيقة 73 من عمر المباراة، في وقت حرج للغاية حين كان الفريق بحاجة لتسجيل الهدف الثالث كي تنقلب المباراة رأسًا على عقب، ويبلغ أبناء لندن نصف نهائي التشامبيونز ليج للمرة الثانية في تاريخهم.
وكان دخول الإسباني إلى أرض الملعب مفاجئًا، على حساب خروج موسى سيسوكو بعد إصابة الأخير في الشوط الأول من اللقاء. فبدلًا من دفع بوكيتينو بلاعب ارتكاز ثالث، حين كانت النتيجة 3-2 لصالح السيتيزنز، أرجع ديلي آلي إلى الوراء، ونجح في وقف تقدم لاعبي العمق في المنافس، ليضيف بذلك خطر الكرات الثابتة.
ونجحت خطة بوكيتينو، ليتحول يورينتي إلى بطل توتنهام، الذي تأهل إلى نصف نهائي تاريخي في مواجهة أياكس أمستردام الهولندي.
سيكون هذا التألق بالطبع سببًا في مراجعة إدارة النادي الإنجليزي ومدرب الفريق لحساباتهما مجددًا فيما يخص عقد يورينتي الذي غاب لفترة كبيرة من الموسم لكنه فرض نفسه، وبقوة في المنعطف الأخير منه.