وباتت العلاقة غير المتينة بين الثلاثي توماس توخيل مدرب الفريق مع أنتيرو هنريك المدير الرياضي، وناصر الخليفي رئيس النادي بمثابة "مثلث برمودا" الذي أغرق السفينة الباريسية في اللحظات الحاسمة من الموسم.
ويستعرض كووورة ملامح التفكك بين الثلاثي في هذا التقرير.
ناصر الخليفي

يحاول الخليفي احتواء الصدام بين توخيل وهنريك، خاصة أن المدرب الألماني غير مقتنع بأداء المدير الرياضي في سوق الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية، ولم يتردد توخيل في توجيه سهام النقد بتعبيرات وتلميحات ساخرة ضد هنريك في كثير من المؤتمرات الصحفية.
وفي ظل العلاقة القوية بين رئيس النادي الباريسي والمدير الرياضي، قام ناصر الخليفي أيضًا بتمديد تعاقد توماس توخيل لموسم إضافي لينتهي في صيف 2021 مع زيادة راتب المدرب الألماني من 5 ملايين إلى 7.5 مليون يورو.
لكن هذه الخطوة لم يستفد منها سوى توخيل فقط لأنها سبقت انهيار الفريق، وفقدانه 3 ألقاب في أقل من 3 أشهر، مما تسبب في انتقادات للخليفي نفسه، بالنظر إلى أنه صاحب القرار الأول في النادي، وهو نفسه الذي اختار هنريك وتوخيل.
توماس توخيل

"ما يمر به باريس سان جيرمان لا يتعرض له أي فريق بأقوى 10 دوريات في أوروبا، نخوض المباريات بـ16 لاعبًا فقط منذ فبراير/ شباط الماضي، بينما نحتاج إلى تشكيلة من اللاعبين جاهزة لخوض 50 مباراة قوية تحت أي ظرف"، هكذا فسر توماس توخيل أسباب انهيار سان جيرمان، وعزاه إلى أزمة الإصابات والنقص العددي.
لكن المدرب الألماني يلام أيضًا على موافقته في بداية الموسم على التفريط في عدد كبير من اللاعبين بنظام الإعارة مثل جيوفاني لو سيلسو، وجريجورز كريتشوفياك وبيع الظهير الأيسر يوري بيرشيتش، والاحتفاظ بخدمات لاعبين لم يستفد منهم الفريق مثل خيسي رودريجيز قبل تركه في يناير/ كانون الثاني الماضي ولاسانا ديارا الذي فسخ تعاقده، قبل إعلانه الاعتزال.
أنتيرو هنريك

لم يُرض المدير الرياضي للنادي الباريسي طموحات توماس توخيل في الميركاتو، ولم يحقق رغبته الملحة في التعاقد مع لاعب وسط مدافع، حتى صفقات الصيف الماضي، لم يكن له دور ملموس في إبرامها، على غرار جيانلويجي بوفون، وتيلو كيرير، وتشوبو موتينج، وخوان بيرنات، بينما اكتفى في ميركاتو الشتاء بضم لياندرو باريديس فقط من زينيت سان بطرسبرج الروسي مقابل 47 مليون يورو.
كما فشل هنريك في ملف تجديد تعاقد أدريان رابيو، وخسر الفريق خدماته بعد قرار إدارة النادي بتجميد مشاركته في المباريات منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وإلى جانب ذلك لم يؤدي الدور المطلوب منه بنسبة كبيرة في صفقة الهولندي فرينكي دي يونج الذي فاز بصفقته برشلونة.
واهتم "الرجل البرتغالي" أكثر بإرضاء الخليفي والإدارة الباريسية في البحث عن عروض لبيع، وإعارة لاعبي الفريق؛ لتفادي عقوبات اختراق لوائح اللعب المالي النظيف، أكثر من اهتمامه بملف الصفقات القادمة لحديقة الأمراء.