رغم إصرار فجر إبراهيم المدير الفني للمنتخب السوري، أنه باقٍ في منصبه ولن يستقيل، بعد هزيمه نسور قاسيون ودياً أمام إيران (5-0)، وأمام أوزبكستان (2-0)، إلا أن الشارع الرياضي استمر في ضغطه باتجاه اتحاد الكرة بضرورة إجراء تغييرات جذرية في الجهازين الفني والإداري وضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الذي يستعد للتصفيات المشتركة لكأس العالم 2022، ونهائيات أمم آسيا 2023.

ويستعد المنتخب السوري للمشاركة في بطولة كأس نهرو الدولية الودية بالهند، إلى جانب منتخبات كوريا الشمالية والهند وطاجيكستان، علمًا بأنها ستنطلق في السابع من الشهر المقبل.

مصير فجر إبراهيم لا يزال مجهولاً رغم منحه الصلاحيات الكاملة من اتحاد الكرة الذي قد يرضخ في النهاية لضغط الجمهور بتغييرات قد تعيد التألق لنسور قاسيون.

"كووورة" يرصد أبرز آراء عدد من النقاد والمدربين حول نتائج المنتخب السوري ومصير مدربه:-

تجربة فاشلة

المدرب الشهير فاتح ذكي أكد أن المدرب المحلي غير قادر على تطوير المنتخب، وتحقيق نتائج أفضل، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن تجربة التعاقد مع مدرب أجنبي، كانت فاشلة، لأن المدرب الألماني ستنيج كان منتهي الصلاحية.

وأوضح أن التعاقد مع مدرب أجنبي كبير يحتاج للمال، الذي قد يتجاوز 100 الف دولار، مشيرًا إلى أنه في الوقت الحالي لا يمكن دفع المبلغ.

وتابع ذكي: "المدرب الأجنبي وحده من يستطيع بناء فريق قادر على مقارعة الكبار، التجربة القطرية أكبر مثال، ولا شك أن المدرب الأجنبي هو الأفضل لكن بشرط أن يكون جيدًا ولديه إستراتيجية بعيدة المدى".

وواصل: "تجربة الألماني ستنيج فاشلة ولذلك يجب البحث عن تجربة جديدة تكون ناجحة وفق أسس علمية واحترافية أو منح المدرب المحلي الضوء الأخضر والفرصة الكاملة".

وأتم: "أعتقد أن رحيل فجر إبراهيم سيكون قريباً لأن الشارع الرياضي لن يصمت كثيراً أمام الهزائم الثقيلة في الوديات، الأداء أمام إيران وأوزبكستان كان سيئا للغاية ولذلك أتوقع إقالة إبراهيم في الفترة المقبلة".


إستراتيجية طويلة الأمد

بدوره قال صافي الشعار، اللاعب الدولي السابق: "مصير الكرة السورية يتحكم به مجموعة من الأشخاص ليسوا على قدر المسؤولية، وهم غير قادرين على النهوض والتطوير والارتقاء بالدوري والمنتخبات، رغم توفر كل مؤهلات النجاح المادية والمعنوية".

وأضاف: "المشكلة تكمن في عدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فمنصب مدرب الفريق فضفاض جداً على فجر إبراهيم المدير الفني لنسور قاسيون حاليا أو غيره من المدربين المحليين".

وتابع: "يجب السعي للتعاقد مع مدرب أجنبي يكون كبيراً ومخضرماً، المهم أن تكون له إستراتيجية طويلة الأمد، فيها نهضة كروية لواقعنا المرير، مع توفير كل الدعم اللوجيستي لخطة عمله".

وواصل: "الكثير من النقاد والجماهير مع إقالة فجر إبراهيم المدير الفني لنسور قاسيون، بعد وديتي ايران واوزبكستان، الأداء كان عقيماً والنتائج كانت كارثية، مصلحة منتخب الوطن أهم من كل المصالح والعلاقات ولذلك يجب الإطاحة بفجر إبراهيم قبل فوات الآوان".

في المقابل يرى مهند البوشي مدرب الاتحاد الحلبي أن المدرب المحلي الأنسب للمنتخبات الوطنية لأنه الأقرب للواقع وللاعبين".

وأضاف: "المدرب الأجنبي يحتاج لإمكانيات كبيرة ولملاعب جيدة ولأجهزة فنية وإدارية محترفة وهي للأسف غير متوفرة، المدرب المحلي يعرف جيداً كيف يسخر إمكانيات لاعبيه، فيما المدرب الأجنبي يحتاج لخمسة سنوات على الأقل لتطبيق أفكاره بعيداً عن أي تدخل في قراره وهذا غير ممكن في واقعنا الكروي.