يبحث مدربا الوحدات والجزيرة، على التمسك بفرصة تعديل المسار ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بما يعزز من فرصة المنافسة على اللقب القاري.
ويقف عبد الله أبو زمع مدرب الوحدات، والتونسي شهاب الليلي مدرب الجزيرة، أمام تحديات صعبة للخروج من مغبة الخروج من البطولة الآسيوية.

وكان الوحدات بقيادة أبو زمع قد خسر أمام ضيفه العهد اللبناني في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي "0-1".

فيما خسر الجزيرة بقيادة شهاب الليلي أمام مضيفه الجيش السوري في مباراة أقيمت بالبحرين بنتيجة "0-3".

ويدرك المدربان أن الخروج من المسابقة الآسيوية، يعني خسارة الفرصة الأخيرة للتتويج بلقب، بعدما عجز الثنائي عن التتويج بأي لقب محلي هذا الموسم.

ولن تكون مهمة المدربين سهلة، فأبو زمع سيكون مطالبًا بقيادة فريقه لتحقيق الفوز خارج الديار، حيث تتجدد المواجهة مع العهد في بيروت، الإثنين المقبل.

وستكون مهمة الليلي أكثر صعوبة، صحيح أن مباراة الرد أمام الجيش ستقام في عمان الثلاثاء المقبل، لكن الفريق سيكون بحاجة للفوز برباعية دون رد لحسم تأهله.

وفي حال نجح أبو زمع والليلي في اجتياز الاختبارين المقبلين أمام العهد والجيش بالتأهل، فإنهما سيتواجهان وجهًا لوجه في نهائي منطقة غرب آسيا.

وفي حالة خروج ممثلي الكرة الأردنية من المسابقة الآسيوية، فإنهما سيخلدان لراحة طويلة تمتد لنحو 6 أشهر، بعدما قرر اتحاد اللعبة، تأخير بدء الموسم الجديد إلى فبراير/شباط المقبل. 

أبو زمع وحسابات جديدة



لم يكن عبد الله أبو زمع راضيًا عن أداء فريقه أمام العهد في مباراة الذهاب، فغالبية اللاعبين لم يبذلوا الجهد المطلوب ولم يظهروا بالمستوى الذي يليق بتاريخهم.

وأعطت مباراة الذهاب انطباعًا جيدًا لأبو زمع، للوقوف على قدرات فريقه، بما يمكنه من وضع حسابات جديدة قبل لقاء الرد.

وستكون الخيارات البشرية ضيقة أمام أبو زمع بعد تعرض 4 لاعبين مؤثرين بصفوف فريقه للإصابة، وهم يزن ثلجي وبهاء فيصل وسليم عبيد وسامي الهمامي.

ولعل المتأمل في مراكز اللاعبين المصابين، فإن الوحدات سيعاني من غياب قلبي الدفاع، عبيد والهمامي، وكذلك سيعاني من افتقاد ورقتين بارزتين في المنظومة الهجومية تتمثل في ثلجي وبهاء فيصل.

تلك المستجدات ستدفع أبو زمع لإجراء تعديلات على التشكيلة التي ستظهر أمام العهد في لقاء الاياب، فقد تكون الفرصة متاحة للدفع بورقة الشاب أنس العوضات وأحمد الياس وعبيدة السمرية.

وسيعمل أبو زمع على تجنب الدفع بكامل أوراق القوة في الشوط الأول، فهو من المدربين الذين يميلون دوماً إلى الاحتفاظ بأوراق مهمة للدفع بها وفقاً لمقتضيات المباراة.

ولا تبدو فرصة الوحدات مستحيلة وإن كانت صعبة، حيث سيكون الفريق مطالبًا بالتسجيل من أجل تعديل المسار. 

الليلي والبحث عن ريمونتادا



لن يكون أمام شهاب الليلي، سوى البحث عن ريمونتادا ليقلب حسابات التأهل رأسا على عقب.

ويدرك الليلي أن تعويض الخسارة بثلاثية دون رد أمام الجيش الذي يتمتع بالخبرة، لن يكون بالأمر السهل.

الجزيرة الذي كان يعتبر أقوى فريق مرشح للمنافسة على اللقب القاري، حيث تأهل عن دور المجموعات برصيد 16 نقطة، وهو الرصيد الذي لم يصل إليه أي فريق من المتأهلين بالمجموعات التسع، لن يفقد الأمل بتحقيق طموحاته.

ويوقن الليلي أن إدارة مباراة الرد أمام الجيش ستختلف بحساباتها كليًا عن مباراة الذهاب، حيث سيكون مطالباً بالدفع منذ البداية بأوراق هجومية قادرة على ترجمة أنصاف الفرص، وقد يكون الدفع بورقة الفلسطيني إسلام البطران وأحمد العيساوي منذ البداية خيارًا واردًا.

وسيعطي الليلي للاعبيه في لقاء الحسم أمام الجيش، واجبات مزدوجة، وهو ما يتطلب تحلي اللاعبين بالقدر الكافي من اللياقة البدنية.

وسيغامر الليلي هجوميًا لكن بطريقة مدروسة، وبحيث لا يسمح لفريق الجيش من الاستفادة من الهجمات المرتدة، لأن أي هدف سيعقد إنجاز المهمة.