يعتبر الصدام بين الراحل محمود الجوهري وطاهر أبوزيد نجم الأهلي الأسبق من أبرز الأزمات التي شهدتها الكرة المصرية في السنوات الأخيرة ووصل الخلاف بينهما للمحاكم.
وكان تجاهل الاعتماد على أبوزيد سبب المشاكل بينهما قبل أن ينفجر عقب عودة الفراعنة من مونديال إيطاليا 1990.

وتجاهل الجوهري طاهر أبوزيد في المونديال ولم يشركه سوى في مباراة أيرلندا رغم إمكانياته الهائلة.

وأكد طاهر أبو زيد في تصريحات صحفية أن "الخلاف مع الراحل محمود الجوهري كان فنيا وليس شخصيا".

وتابع: "الجوهري قال لي إنه يخوض كل مباراة بطريقة لعب معينة وهو ما يعني أنه قد لا يحتاجني كثيرا".

ونفى أبوزيد حدوث تراشق بالألفاظ بينهما مضيفا أنه احترم رأي المدرب بعدم مشاركته بشكل أساسي في مونديال 90 بإيطاليا.

بداية الأزمة

وأرجعت تقارير صحفية بعد كأس العالم سبب الأزمة بين الجوهري وطاهر إلى أنه في أحد معسكرات المنتخب قبل المونديال أصدر المدرب فرمانا ببقاء اللاعبين في مقر الإقامة إلا أن نجم الأهلي الأسبق غادره وتوجه لمنزله دون علم المدير الفني.

وتوجه سمير عدلي مدير المنتخب إلى منزل أبوزيد من أجل اصطحابه إلى المعسكر حتى لا تحدث أزمة، ليتجه المدرب إلى استبعاد طاهر مبررا ذلك بمعاناته من إصابة عضلية.

وطلب الجوهري استبعاد أبوزيد من قائمة الفراعنة ولكنه تعرض لضغوط كبيرة من الإعلام الذي كان أكبر مساند لطاهر وهو ما جعل المدير الفني يضمه لقائمة المنتخب في المونديال.

وبادر أبوزيد بحل الأزمة مع الجوهري بشكل ودي حيث فوجئ نجوم المنتخب خلال أحد المعسكرات بزيارة طاهر للمدير النفي في المعسكر حاملاً معه "تورتة".

واحتفل يومها بالجوهري بعد أن كانت خلافاتهما قد وصلت للمحاكم وحصل أبوزيد على حكم بحبس المدرب 6 أشهر لأنه وصفه بالكاذب في حديث لمجلة الأهرام الرياضي ثم حصل على البراءة في النهاية لتنتهي قصة أكبر خلاف بين لاعب ومدرب في منتخب مصر.