ويستعرض كووورة في حلقة من سلسلة "أجانب تركوا أثرا لا ينسى"، مسيرة جيلبرتو مع الأهلي وأبرز بصماته مع المارد الأحمر.
بصمة واضحة
نجح الأهلي في ضم جيلبرتو عام 2001، قادما من صفوف فريق بيترو أتليتكو، في بداية مشابهة لحد كبير مع فلافيو الذي بدأ في نفس النادي ثم انتقل للأهلي.
استطاع جيلبرتو أن يترك بصمة قوية للغاية مع الأهلي، رغم المنافسة الشرسة التي وجدها وتعاقب أكثر من ظهير أيسر على الأحمر خلال فترة وجوده أمثال محمد عمارة، محمد عبدالوهاب، سيد معوض وأحمد شديد قناوي وغيرهم.
لعب جيلبرتو في البداية مع الأهلي في مركز الوسط لاعب، قبل أن يثبت أقدامه في الجبهة اليسرى ويحجز مكانه باستمرار.
ورغم تعاقب أكثر من مدرب على الأهلي مطلع الألفية، ظل جيلبرتو خيارًا أساسيًا للمدربين، حتى استقر الأحمر لعدة سنوات متواصلة على البرتغالي مانويل جوزيه، وحقق معه إنجازات تاريخية.
جيل الإنجازات
توج جيلبرتو مع الأهلي بلقب الدوري 6 مرات، وكأس مصر مرتين، ودوري أبطال إفريقيا 3 مرات، وكأس السوبر الإفريقي 3 مرات.
كما كان الأنجولي، أحد لاعبي منتخب أنجولا الأساسيين والمهمين، بالتزامن مع تواجده ضمن صفوف القلعة الحمراء.
عشق جمهور الأهلي لجيلبرتو، لم يكن سببه فقط تفوق اللاعب في المستطيل الأخضر، لكنه كان مخلصًا للنادي، وهو ما ظهر بشكل جلي بعد تعرضه للإصابة مع منتخب بلاده وتكفل الأهلي بمصاريف علاجه كاملة.
رد الجميل
الأنجولي رفض بعد تعافيه من الإصابة بقطع في وتر أكيلس، الانضمام لصفوف منتخب بلاده، قبل أن يرد اتحاد بلاده الأموال التي أنفقها الأهلي على علاجه.
وتمسك جيلبرتو بموقفه، تقديرا منه لموقف ناديه خلال فترة إصابته، وهو الأمر الذي ترك أثرا كبيرا لدى إدارة النادي والجماهير الحمراء.
في 2010 رحل جيلبرتو عن الأهلي بسبب الأزمة الهجومية التي عاني منها الفريق، واتجه النادي لتدعيم صفوفه بعدد من الأجانب، وفي ذلك التوقيت ضم المهاجم اللبناني محمد غدار وتم الاستغناء عن جيلبرتو.
لعب جيلبرتو بعد ذلك لفريق ليرس البلجيكي ثم ليماسول القبرصي، قبل أن ينهي مشواره ببيترو لواندا الأنجولي، برفقة مواطنه فلافيو قبل اعتزال الكرة.