خطر مقلق

ورغم إقامة المباراة بدون جماهير، إلا أن أنصار نابولي خرجوا إلى شوارع المدينة ضاربين بكل المحاذير عرض الحائط، من أجل الاحتفال باللقب والفوز على فريق بحجم يوفنتوس.
ولم تمتثل جماهير فريق الجنوب للقواعد التي أقرتها الحكومة الإيطالية ولم تحترم المسافات، بل وتجمعت في وسط المدينة التي شهدت وجود الآلاف من الجماهير تتبادل الأحضان ووقفت دون تباعد اجتماعي.
ولم يرتد جماهير نابولي أي كمامات خلال تجمعاتهم للحد من انتشار الفيروس على أقل تقدير، لتصبح مدينة نابولي مهددة بانتشار المرض فيها بشكل واسع في الأيام المقبلة، خصوصا أن إيطاليا لا تزال تعاني من آثار المرض حتى الآن.
بؤرة المرض

في 19 فبراير/شباط الماضي، خاض فريق أتالانتا مباراة ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو أمام فالنسيا، في مباراة شهدت انتصارا ساحقا لأتالانتا بنتيجة (4-1) وسط حضور أكثر من 45 ألف متفرج.
المباراة وصفت بعد ذلك بأنها "قنبلة بيولوجية"، لاسيما وأنها تسببت في إصابة الآلاف من الأشخاص بفيروس كورونا بعد المباراة، سواء في إيطاليا أو إسبانيا.
عقب المباراة بأيام، أعلن نادي فالنسيا إصابة 35% من لاعبيه وموظفي النادي بفيروس كورونا بسبب تلك المباراة.
والأكثر من ذلك، أن مقاطعة لومباردي والتي يتواجد بها ملعب سان سيرو، تعد أكبر المقاطعات الإيطالية المتضررة من الفيروس، خصوصا أنها حتى يوم أمس الأربعاء، شهدت حوالي 16 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس من إجمالي 34 ألف حالة وفاة بإيطاليا.
فهل تصبح واقعة خروج جماهير نابولي للميادين والاحتفال بلقب الكأس سببًا في انتشار الفيروس بشكل واسع من جديد في إيطاليا، ومن ثم يصبح تهديدًا كبيرًا على عودة الكالتشيو؟


