ولفت أبو عابد إلى أنه حقق مع الفيصلي نحو 25 لقبًا، توزعت بين الدوري والكأس وكأس الكؤوس والدرع، قبل أن يعتزل عام 2000.
وعن عدد الأهداف التي سجلها بمسيرته كلاعب، أجاب: "لا أستطيع حصر الأهداف التي سجلتها لأن مسيرتي الكروية امتدت أكثر من 20 عامًا، لكني سجلت أهدافًا كثيرة وساهمت كثيرا بحكم مركزي في الملعب كظهير أيمن وفي وسط الملعب".
أبو عابد والمنتخبات الوطنية
واسترجع بداياته مع المنتخبات الأردنية، فقال إنه بدأ مسيرته الدولية مع منتخب الشباب عام 1983، وفي نفس العام انضم للمنتخب الأول، تحت قيادة المدرب الإنجليزي بانفيلد.
وتابع: "كان أول ظهور لي ضد منتخب قطر في الدوحة، بتصفيات كأس العالم في نفس العام".
وأضاف: "لعبت أكثر من 150 مباراة دولية مع المنتخب وأتذكر أني سجلت ما بين 20-25 هدفًا".
وبخصوص المباراة التي ما تزال عالقة في أذهانه، أردف: "بالتأكيد المباراة التاريخية التي جمعتنا بالمنتخب العراقي في نهائي دورة الألعاب العربية عام 1999، فقد تقدمنا 4-0، ثم أحرز العراق مثلها في الشوط الثاني، وحسمناها بركلات الجزاء الترجيحية".
أبو عابد مع الجوهري

وعن الراحل محمود الجوهري، قال: "الكابتن الجوهري كان مديرًا فنيًا ومخططًا استراتيجيًا وقد عاصرته منذ وصوله إلى الأردن، كان يمتلك مشروعا طويل الأمد، بداية من الواعدين حتى المنتخب الأول".
وأكمل: "الجوهري أيقونة كنا نتعلم منه يوميًا الكثير من الخبرات ويعمل بلا كلل أو ملل، جمع بين الجدية والالتزام والمرح وكان دمث الخلق، وبالفعل حققت معه الكرة الأردنية الكثير من الإنجازات، أبرزها بلوغ نهائيات كأس آسيا (2004) في الصين".
وواصل: "المدرب الراحل كان يحلم بصعود الأردن إلى كأس العالم، لكن إرادة الله كانت أسرع، وقد ترك إرثًا تاريخيًا للكرة الأردنية".
أبو عابد المدرب
وبخصوص مسيرته التدريبية، قال أبو عابد إنه اكتسب خبرة كبيرة من كل المدربين الذين عمل معهم على مدار مسيرته كلاعب.
وقال: "عملت مساعدًا للمدرب اليوغوسلافي برانكو سميليانيتش في المنتخب، ثم مساعدًا للمدرب محمود الجوهري، وهي من أبرز المحطات في مسيرتي التدريبية، ثم مع المدرب البرتغالي نيلو فينجادا".
وأشار أبو عابد إلى أنه تولى أيضا قيادة منتخبي الشباب والأولمبي للأردن (2011-2015)، وكان الإنجاز الأبرز، بلوغه دور الثمانية في كأس آسيا للشباب في الإمارات عام 2013.
كما قاد المنتخب الأولمبي لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، وخرج من الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية في لقاء مشهود.
وأردف: "لم تكن مسيرتي التدريبية في الأندية طويلة، إذ توليت المهمة في فرق الجزيرة والفيصلي والآن السلط، لكن أولى تجاربي كانت مع شباب الأردن عام 2007، وحصلنا على وصافة الدوري والكأس".
واسترسل: "تواجه الكرة الأردنية العديد من التحديات لا سيما الآن بعد الوباء العالمي، والمنتخب الآن في موقف لا يُحسد عليه في تصفيات كأس العالم، وأعتقد أن لقاء الكويت المقبل يشكل نقطة الانطلاق نحو الأدوار النهائية".
وختم أبو عابد: "لا يوجد لدي طموح معين لكن أتطلع لتحقيق الإنجازات على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية، لكن هذا يتطلب فريقًا متكاملًا، لأن المدرب لا يستطيع القيام بكل شيء بمفرده".