وتعتبر الأندية الإسبانية والإنجليزية المستمرة في دوري الأبطال، هي: "ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد (من إسبانيا)، ومانشستر سيتي وتشيلسي (من إنجلترا)".
وإذا ألقينا الضوء على دور الـ16 للبطولة، سنجد أننا مضطرين لفقدان أحد هؤلاء الخمسة، حيث تجمع مواجهة مانشستر سيتي وريال مدريد، علمًا بأن الدور نفسه شهد إطاحة أتلتيكو مدريد بليفربول حامل اللقب.
مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد، ستقام غدًا الجمعة، على ملعب الاتحاد، حيث يملك السيتيزنز حظًا أكبر في العبور لربع النهائي، بعد نتيجة مباراة الذهاب في إسبانيا، والتي جاءت في صالحهم بالفوز 2-1.
منذ عام 2011، ويخضع دوري الأبطال للأندية الإسبانية كقوة عظمى، والأندية الإنجليزية على فترات متباعدة، حيث حققت أندية إسبانيا اللقب في 6 أعوام منها 5 متتالية، بواقع 4 مرات لريال مدريد، ومرتين لبرشلونة، بينما حققت أندية إنجلترا اللقب مرتين، واحدة لتشيلسي وأخرى لليفربول.
وباستثناء نسخة 2013، والتي حكمها الألمان، بمباراة نهائية بين بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، عقب الإطاحة بالثنائي الإسباني برشلونة وريال مدريد، فإن البطولة لم تشهدًا بطلًا سوى إسباني أو إنجليزي في آخر 8 أعوام.
ورغم الظهور الإنجليزي في المباراة النهائية عام 2018، لأول مرة منذ 2012 والذي شهد تتويج تشيلسي، لكنه كان مخيبًا، حيث خسر ليفربول أمام ريال مدريد بنتيجة 3-1.
وفي عام 2019 عادت إنجلترا لتتسيد البطولة بعدما شهدت المباراة النهائية تواجد ناديين إنجليز لأول مرة منذ 2008، وهما ليفربول وتوتنهام، قبل أن يحقق ليفربول اللقب بفوزه 2-0.
بايرن يعود

يعيش بايرن ميونخ واحدًا من أفضل مواسمه خلال السنوات الأخيرة، وربما يعتبر التهديد الأكبر للأندية الإسبانية والإنجليزية في نسخة هذا العام.
وبات بايرن قريبًا للغاية من عبور دور الـ16 والتأهل لدور الـ8، وسيكون ذلك على حساب تشيلسي، بعد أن فاز الفريق البافاري ذهابًا في لندن بثلاثية نظيفة، ويحتاج البلوز إلى معجزة في لقاء العودة من أجل العبور.
ويراوض حلم تكرار ثلاثية 2013 بايرن ميونخ بشكل كبير هذا العام، خاصة بعدما حقق بطولتي الدوري والكأس، ويقدم لاعبوه مستويات مبهرة هذا الموسم، وتحديدًا منذ أن تولى هانز فليك مقاليد الأمور.
فرصة إسبانيا
تظل فرصة الأندية الإسبانية قائمة في استعادة السيطرة على البطولة من جديد، حيث يمكن أن نجد دور الـ8 يضم 3 أندية إسبانية.
وضمن أتلتيكو مدريد تواجده وسط الثمانية الكبار منذ شهر فبراير/شباط الماضي، بعد أن أطاح بليفربول حامل اللقب، وفي الوقت ذاته يملك برشلونة أفضلية في التأهل لهذا الدور عن نابولي، بعد أن تعادل خارج ملعبه بهدف لمثله.
أما ريال مدريد فحظوظه ليست مستحيلة مثل تشيلسي، لأن النتيجة ليست بعيدة، كما أنه مُحمّل بمعنويات عالية بعد فوزه بلقب الليجا، إلى جانب دوافعه لاستعادة لقبه المفضل.
وبالتالي قد يشهد دور الـ8 ظهور ثلاثي إسباني، مقابل رحيل إنجليزي بائس.