تلقى بوروسيا دورتموند ضربة موجعة قبل فترة التوقف القصيرة، وذلك بإصابة مهاجمه النرويجي إيرلينج هالاند خلال مواجهة هوفنهايم، السبت الماضي، في الدوري الألماني.
المباراة التي فاز بها دورتموند (3-2)، شهدت تسجيل هالاند هدف فريقه الأول قبل أن يغادر الملعب في الدقيقة 63 بسبب الإصابة.

وأصدر النادي الألماني بيانا رسميا، اليوم الإثنين، يؤكد خلاله معاناة اللاعب من مشاكل عضلية، دون توضيح طبيعة الإصابة بشكل دقيق، مشيرا إلى حتمية خضوعه لفحوصات طبية أخرى خلال الأيام المقبلة للوقوف على حالته.

وبحسب التقارير الصحفية، فإنه من المحتمل معاناة صاحب الـ21 عاما من تمزق في الألياف العضلية للعضلة الضامة (المقرب)، ما ينذر بغيابه عن الملاعب لمدة 6 أسابيع.

ولا تعد الإصابة هي الأولى للمهاجم النرويجي الشاب هذا الموسم، بل سبق له المعاناة من إصابتين مختلفتين في الأشهر القليلة الماضية، مما أدى لغيابه عن بعض مباريات الفريق بمختلف البطولات.

زجاجي جديد

يتمتع هالاند ببنية جسدية قوية، حيث يبدو اهتمام اللاعب بلياقته البدنية، وهو ما يظهر في عضلاته المفتولة، فضلا عن صغر سنه الذي يمكنه من تجنب الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون المتقدمون في العمر.

رغم ذلك، عانى الدولي النرويجي من إصابات عديدة على مدار عامين أمضاهما داخل ملعب سيجنال إيدونا بارك، وذلك منذ وصوله إلى النادي في يناير / كانون الثاني 2020.

وخلال هذه الفترة، تعرض هالاند إلى 8 إصابات، أغلبها عضلية، أسفرت عن غيابه عن 22 مباراة خاضها أسود الفيستيفال بدونه.

وحال التأكد من صحة التقارير التي تشير إلى معاناة اللاعب من تمزق عضلي، فإنه سيغيب للمرة الثالثة هذا الموسم بسبب الإصابات.

ويخشى محبو هالاند ومشجعو دورتموند بالتحديد انضمام اللاعب لفئة اللاعبين الزجاجيين، الذين دمرت الإصابات مسيرتهم، رغم جودتهم العالية.

تسلسل زمني

أمضى هالاند الأشهر الأولى له بقميص دورتموند دون أي مشاكل حتى تعرضه لأول إصابة في الركبة في نهاية مايو 2020، ليغيب لمدة 11 يوما، تخللها خوض الفريق مباراتين بدونه.

بداية موسم 2020-2021 شهدت إصابة طفيفة للمهاجم الشاب في نهاية أكتوبر، حيث عانى من مشكلة بسيطة في الركبة، لم تبعده سوى ليومين عن الفريق، الذي خاض حينها مباراة واحدة بدونه.

ولم تمر سوى بضعة أسابيع حتى تعرض هالاند لتمزق عضلي في الفخذ قبل نهاية عام 2020، أدى لغيابه لمدة تصل إلى 27 يوما، غاب خلالها عن 7 مباريات.

وبعد تعافيه وعودته للملاعب، اشتكى هالاند من مشاكل عضلية بعد نحو 4 أشهر، لكنها لم تبعده سوى لمدة 4 أيام ومباراة واحدة.

وفي الشهر التالي مباشرة، غاب هالاند عن مباراة أخرى لإصابة طفيفة أبعدته عن التدريبات لمدة 3 أيام فقط.

وفي الموسم الحالي، غاب هالاند لمدة 18 يوما بعدما عانى من مشاكل عضلية في سبتمبر الماضي، لم يتواجد على إثرها في 3 مباريات.

وتعرض مهاجم دورتموند لانتكاسة جديدة بمجرد عودته للملاعب في أكتوبر، حيث اشتكى من إصابة في مفصل الورك، أدت لابتعاده لمدة 34 يوما، وهي الفترة الأطول له منذ انضمامه للفريق.

وتسببت تلك الإصابة في ابتعاد هالاند عن 7 مباريات على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، مما أثر بالسلب على نتائج فريقه في دوري أبطال أوروبا، ليودع البطولة من دور المجموعات.

وقبل نهاية يناير/ كانن الثاني الجاري، يبدو أن هناك فترة غياب جديدة ستحرم دورتموند من هالاند في ظل إصابته الغامضة، التي رفض النادي البوح بتفاصيلها حتى الآن.