وشارك سولي، الذي خاض 37 مباراة دولية مع المنتخب الألماني، في 159 مباراة مع بايرن منذ انضمامه للفريق قادما من هوفنهايم في 2017 وتوج مع الفريق بلقب الدوري الألماني أربع مرات ودوري أبطال أوروبا موسم 2019-2020.
وارتبط سولي بالانتقال للعديد من الأندية بينها تشيلسي ونيوكاسل يونايتد وبرشلونة بعد رفض تجديد عقده مع بايرن.
مبالغ سخية
لكن من يعتقد أن انتقال اللاعب هو "مجانا" خاطئ بطبيعة الحال، بحسب مجلة كيكر الرياضية الألمانية، لأنه من المعتاد في هذه الرياضة أن تنفق في هذه الحالة مبالغ مالية سخية تذهب مباشرة للاعب ووكيله، ودون إعطاء مبالغ مالية لناديه السابق.
ولأن نيكلاس ليس بالتأكيد الحالة الوحيدة، إذ أن ماتياس جينتر وأنطونيو روديجر (جلادباخ وتشيلسي)، ستنتهي عقودها مع فرقهما في الصيف المقبل أيضاً، يرى البعض لذلك أن هذا التطور مؤسف في كرة القدم الاحترافية. إذ أن الأموال ستتدفق من النادي الجديد إلى جيوب اللاعب ومستشاريه، بدلاً من تدفقها في صفوف النادي القديم واستثمارها في كرة القدم.
وذكر المدرب النمساوي رالف هازنهاتل لمجلة كيكر الألمانية أنه يجد في ذلك "مشكلة كبيرة".
وأضاف مدرب ساوثهامبتون الإنجليزي:" "يزعجني حقاً الطريقة التي ينصح بها بعض اللاعبين، إنها مدرسة للسماح بانتهاء صلاحية العقود بحيث يمكنك بعد ذلك تقسيم أموال المكافآت بدلاً من رسوم النقل للأندية. لدي مشكلة كبيرة في ذلك، سأقولها بصراحة، لأن هذه الأموال تضيع على كرة القدم".

وأشار إلى أن الأندية ستخسر كثيراً في هذه الانتقالات وأضاف: "إذا تعاقدنا مع لاعب مقابل 20 مليوناً ولم يرغب في التمديد بعد أربع سنوات ولكنه يريد المضي قدماً مجاناً، فعندئذٍ يجب أن أضيف 20 مليوناً إلى راتبه الذي تقاضاه خلال أربع سنوات. بالنسبة للأندية مثلنا، هذه كارثة".
وكلاء ومستشارو الأندية
من جانبه، ذكر المستشار الرياضي تورستن فيرت والمدير الإداري لوكالة "ROOF" الاستشارية للاعبين لمجلة كيكر أن "رسوم توقيع" العقود لا تشكل سوى نسبة صغيرة مما يكسبه وكلاء اللاعبين من الأموال. وأن رواتبهم السنوية تشكل نحو 75-80 % من مصدر دخلهم السنوي في هذا المجال.
وذكر دانيل ديلونجا زميل تورستن فيرت في وكالة "ROOF" الاستشارية أن وكلاء اللاعبين يتقاضون عمولة عند الانتقال مرتبطة بالراتب السنوي للاعب، وهي حوالي 10% في ألمانيا.
عندما تنتهي عقود اللاعبين ويتعين على الأندية الاستغناء عن رسوم انتقال، فليس هذا خطأ اللاعبين دائماً. ويحدث أيضاً أن الأندية لا تسمح للاعبين الراغبين في الانتقال بالذهاب لأن العروض المقدمة لهم لم تقبل. وإذا كانت هناك مشكلة ما مع النادي ومن ثم فشل في تمديد العقد، فسيتم "إطلاق سراح" اللاعب مجاناً.
يشير ديلونجا أيضاً إلى عواقب جائحة كورونا، وأن النادي القديم يرغب في الحصول على أموال كبيرة على الرغم من وجود الجائحة، والنادي الجديد لا يمكنه دفع الكثير من الأموال بسبب مضاعفات الجائحة، وهذا ما يؤدي تلقائياً إلى انتهاء عقد اللاعب دون الحصول على تمديد أو عرض انتقال سخي.
ومع ذلك، تظهر الميزانيات العمومية لأندية البوندسليجا أن المستشارين ووكلاء اللاعبين ليسوا أكبر الخاسرين من جائحة كورونا. وعلى الرغم من التراجع الهائل في الدخل، لم ينخفض الإنفاق على رواتب وأتعاب الاستشاريين، وعندما يتعلق الأمر بالمدفوعات للمستشارين ووكلاء اللاعبين يتصدر بوروسيا دورتموند قائمة فرق البوندسليجا في هذا المجال.