ويستعرض "كووورة" في السطور التالية أبرز عيوب البرتغال:
دفاع منهار
رغم الأسماء الرنانة التي يمتلكها البرتغال دفاعيا على رأسها المخضرمين روبن دياز نجم مانشستر سيتي وبيبي مدافع بورتو، أنتونيو سيلفا (بنفيكا)، جونكالو إيناسيو (سبورتنج لشبونة) وديوجو دالوت (مانشستر يونايتد)، إلا أن الفريق ظهر مفككا دفاعيا.
وافتقد المنتخب الصلابة الدفاعية في المباراتين الوديتين (فنلندا وكرواتيا)، وغاب التركيز على أداء الخط بأكمله ليظهر منهارا وغير متماسك.
تلقى المنتخب البرتغالي 4 أهداف في مباراتين (2 في كل مباراة)، وهو معدل كبير يبث القلق في نفوس مشجعي برازيل أوروبا قبل انطلاق البطولة.
ورغم أن المجموعة باليورو (التشيك، تركيا وجورجيا) تعد سهلة نسبيا مقارنة بالمجموعات الأخرى، إلا أن المعاناة الدفاعية والظهور بنفس المستويات قد يؤدي لخروج مبكر من البطولة.

الاعتماد على الفرديات
يملك منتخب البرتغال كتيبة مدججة بالنجوم على صعيد الأسماء، ويأتي على رأسهم كريستيانو رونالدو وبرونو فرنانديز وبرناردو سيلفا وجواو فيليكس وديوجو جوتا وغيرهم، لكنه عانى كثيرًا أمام كرواتيا بسبب الأداء الفردي.
افتقد البرتغال الشراسة لحظة امتلاك الكرة ولحظة فقدانها أيضا، ولم يكن لاعبوه قادرين على إزعاج الخصم وتضييق المساحات، بل امتاز الكروات بلعب الكرات في ظهر المدافعين التي شكلت خطورة أكثر من مرة.
الوسط والهجوم لم يكن لهما أي ظهور بالشوط الأول، فانعزل المهاجم جونسالو راموس تماما، ويخرج مباشرة مع بداية الثاني، فيما لم يمده زميلاه على الجناحين جواو فيليكس وبرناردو سيلفا بالكرات اللازمة.

وظهر جليا أن منتخب البرتغال يعتمد على فرديات لاعبيه فقط، حين شارك رافائيل لياو الذي أسهم في تغيير اللعب بالجبهة اليسرى، دون أي ظهور لبقية اللاعبين.
ولاشك أن مواجهة كرواتيا ومن قبلها فنلندا، ستفيد المدرب روبرتو مارتينيز لمحاولة علاج الأخطاء التي ظهرت ومنع حدوثها في مباريات اليورو.
نقطة بيضاء
النقطة البيضاء الوحيدة في مواجهة كرواتيا كانت الظهور المميز للحارس ديوجو كوستا، الذي قدم مستويات ممتازة تجعله الأوفر حظًا لبدء اليورو أساسيا على حساب زميليه خوسيه سا وروي باتريسيو.
وتألق كوستا ومنع أكثر من فرصة هدف مؤكد للكروات، ليمنع هزيمة كبيرة كانت ستثير الشكوك في قلوب مشجعي المنتخب البرتغالي قبل منافسات اليورو.