انتظر أهلي جدة وجماهيره بفارغ الصبر صفقة من العيار الثقيل تدعم هجوم الفريق، وتزيد من الطموحات نحو المنافسة على الألقاب هذا الموسم.
ويسعى الأهلي السعودي بقيادة مدربه ماتياس يايسله، لاكتشاف الطريق المؤدي إلى منصات التتويج من خلال قائمة قوية من اللاعبين.

وبانضمام المهاجم الإنجليزي الدولي إيفان توني قادما من برينتفورد، أصبح خط الهجوم الأهلاوي أكثر تكاملاً من ذي قبل، إذ يجيد اللعب بمركز رأس الحربة الصريح "المهاجم التقليدي" وهو ما كان يفتقده الأهلي.

ومنذ الموسم الماضي اعتمد الأهلي على فراس البريكان وروبرتو فيرمينو في هذا المركز، رغم أن الأخير يمتلك من المرونة ما يكفي للعب أكثر من دور في الثلث الأمامي.

ومع ليفربول كان فيرمينو يتألق في مراكز عدة، حيث تبادل الأدوار بشكل رائع مع الثنائي محمد صلاح وساديو ماني، ولم تكن تشعر أن النجم البرازيلي هو المهاجم التقليدي الذي ينتظر الدعم من زملائه داخل منطقة الجزاء من أجل تسجيل الأهداف.

وتعد صناع الأهداف جزء لا يتجزأ من أسلوب لعب فيرمينو، وقد حرمه الأهلي من القيام بذلك في الكثير من أوقات الموسم الماضي بسبب الاعتماد عليه بشكل رئيسي من أجل تسجيل الأهداف وليس صناعتها، خصوصا مع وجود الجزائري رياض محرز في الجناح الأيمن.

وبانضمام توني أصبح هجوم الأهلي أكثر تميزا، فيما يخص محاور صناعة اللعب، حيث إن الاعتماد على محرز في اليمين وجابري فيجا (عبدالكريم دارسي) في اليسار، وفي الوسط فيرمينو قد يمنح المهاجم الإنجليزي قوة دعم كبيرة من أجل خلق الفرص التهديفية.

ولعل أبرز ما يقلق أي لاعب عالمي بانضمامه للدوري السعودي، هو صعوبة إيجاد العون من زملائه، أو الفشل في توفير العقل المدبر الذي بلمسة بسيطة يضع المهاجم في مواجهة المرمى أو أمام فرصة محققة للتسجيل.

لكن الأهلي يبدو أكثر اختلافا في هذا الموقف، إذ أن محاور صناعة اللعب عديدة، ومع وجود مهاجم هداف سيكون الموقف مختلفا تماما.

ماذا يحتاج أهلي جدة؟

نظريا يبدو الفريق الأهلاوي منافسا قويا للغاية بكتيبة اللاعبين، لكن تعثره الأخير ضد الفتح والأداء النمطي ربما يكون قد سرّب الشكوك إلى نفوس أنصاره حول قدرته على الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري على الأقل.

لكن، لكي يستفيق الأهلي ويستفيد من جهود لاعبيه ونجومه الكبار سواء المستمرين أو الصفقات الجديدة، فإنه يتعين على المدرب يايسله تنويع محاور اللعب.

وتتمثل أبرز عيوب أداء "أهلي يايسله" في نمطية الحلول الهجومية والاعتماد على شكل واحد دون غيره، وهو الكرات القطرية في عمق الدفاع بحثا عن متابعة أمام المرمى.

لكن ومع وجود أصحاب مهارات كُثر مثل محرز وفيرمينو وفيجا، فإن حلول الاختراق من العمق ربما تكون سلاحا مهما أيضا إلى جانب العرضيات.

أيضا يحتاج يايسله لأن يخلق دوافع أكبر لدى لاعبيه وأن تكون هناك شخصية فنية واضحة للفريق في الملعب وإصرار أكبر على الانتصار.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي