وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة "كانال سبورتوفي" البولندية تقريرا، عن التحول الكبير الذي يشهده الدوري السعودي.
وأبرزت أن الصين سقطت في فخ الإنفاق ببذخ في البداية، وجلب أسماء كبرى - أو معروفة على الأقل - في السوق الأوروبي، مثل هالك وأوسكار وباولينيو وفريدي جورين وجيرفينيو وديمبا با ولافيتزي.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء اللاعبين كان ينقصهم شيئا واحدا مهما، هو الشغف، فقد تشبعت مسيرتهم في أوروبا بنجاحات، جعلتهم غير متحمسين للمساهمة في تطوير الكرة الصينية.
وتوقف الإنفاق الضخم مع تضاؤل الطموح لتطوير اللعبة في الصين، علاوة على المعايير الاقتصادية، وأيضا تأثير جائحة كورونا لاحقا، التي دفعت القلة القليلة المتبقية من الأسماء الكبرى للرحيل، مثل يانيك كاراسكو وماركو أرناوتوفيتش.
واعتبرت الصحيفة أن السعودية تعلمت الدرس من التجارب الصينية والقطرية، وباتت تتجه لأسماء شابة، بعد موجة أولى من التعاقدات الكبرى مع لاعبين تخطوا سن الـ30، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ورياض محرز.
"لكمة نيمار"

ووصفت "كانال سبورتوفي" التعاقد مع نيمار، بأنه بمثابة "لكمة" في وجه المشروع السعودي، لأنه لم يحقق الإضافة المطلوبة.
وأشارت إلى أن عناصر شابة عديدة انضمت لأكبر الأندية السعودية، مثل:
جون دوران "21 عاما"، وماتيو دامس "20"، وأوناي هيرنانديز "20"، وكايو سيزار "20"، وآرون مارتين "18"، وماركوس ليوناردو "21"، ومن قبلهم جابري فيجا "21".
كما دافعت الصحيفة عن الكولومبي دوران، ضد موجة الانتقادات التي واجهها بعد رحيله عن أستون فيلا الإنجليزي، حيث اعتبرت أن الأمر ليس متعلقا بالمال فقط.
وأضافت أنه مع الاعتراف بوجود إغراءات مادية كبيرة، فإن الأمر ربما ينطوي على مكاسب فنية أخرى، مثل الشعبية والجماهيرية التي قد يحظى بها اللاعب، ولا يجدها في أوروبا، في ظل كونه لاعبا صغيرا.
ولفت التقرير إلى أن هذا التحول في السياسة التعاقدية، يتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتطوير الرياضة، بحيث يصبح الدوري السعودي من الأفضل على مستوى العالم.
وتابع: "تغيير نظام كأس العالم للأندية ليس مصادفة، فهو سيكون فرصة لأندية الدوري السعودي كي تختبر قوتها ضد الأندية الأوروبية".
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي