تصدر نفوذ الجماهير، وخاصة روابط الألتراس المشهد مجددا في ألمانيا، بعدما تسببت جماهير آينتراخت فرانكفورت في تأجيل انطلاق مباراة في الدوري الألماني لكرة القدم.

رفضت جماهير فرانكفورت إزالة لافتة سدت مخرج طوارئ في ملعب بوخوم يوم الأحد الماضي لما يقرب من ساعة.

وتبقى ظاهرة عنف الجماهير الألمانية مستمرة منذ الموسم الماضي، حيث تصدى مشجعو العديد من الأندية الألمانية لمشروع رابطة الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليجا" للتعاقد مع مستثمر أجنبي بإلقاء كرات التنس وأشياء أخرى على أرض الملاعب.

وتواجه الأندية الألمانية صعوبة في مواجهة هذه الأزمة، لكن مسؤولا طلب عدم الكشف عن هويته قال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "الجدل الخاص بمخارج الطوارئ في المدرجات هو أحد أشكال صراع النفوذ بين المشجعين".

وأضاف "تريد الروابط الجماهيرية إثبات أنها لن تتراجع، فهي تعلم تماما أنه لا يمكن استخدام هذه البوابات، لذا فهم يختبرون رد الفعل المتوقع".

وتابع: "الألتراس يتمتعون بنفوذ هائل خاصة في الأندية العريقة".

حوادث عديدة

وتبقى اللافتات والأعلام والرايات جزءا أساسيا من ثقافة الجماهير الألمانية، وما حدث في ملعب بوخوم لا يبقى الحادثة الأولى من نوعها.

في المقابل تعارض الروابط الجماهيرية الانتقادات الموجهة لها، حيث قالت ليندا روتيج من المنظمة الجامعة لدعم المشجعين: "ثقافة الجماهير لا تشكل أي تهديد أو خطر أمني، ويجب على الأندية والأجهزة الأمنية إدراك ذلك، وإيجاد طريقة إيجابية للتعامل مع الجماهير".

وأضافت روتيج تعليقا على ما حدث في ملعب بوخوم: "عندما يتعطل انطلاق مباراة بسبب لافتة أمام مخرج الطوارئ، فهذا يعكس الوضع السخيف الذي تعيشه الجماهير الألمانية في الوقت الحالي".

لكن فريدي بوبيتش، المسؤول السابق بنادي فرانكفورت، انتقد الجماهير بشكل حاد، قائلا عبر قناة سكاي: "الروابط الجماهيرية لطالما تتحايل على القانون بما يناسبها، وفي النهاية ما تفعله لن يجدي نفعا".

ويواجه هانزا روستوك، أحد أندية دوري الدرجة الثالثة مشكلة كبيرة بسبب تأثير الجماهير في النادي، حيث اضطر يورجن فيليند رئيس مجلس الإدارة بعد أحداث العنف إلى إنكار ما يتردد بأن تأثير الجماهير كبير جدا على إدارة النادي، في الوقت الذي يتولى سيباستيان إيجرت، مشجع الألتراس السابق، رئاسة هيئة الرقابة بالنادي.

وقال فيليند: "لا يوجد ما يسمى بجماهير تتصدر المشهد، إنها تكتلات متباينة ومختلفة على حسب مصالحها".