وتوفي جوردان في كيب تاون بجنوب أفريقيا، في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، وكانت عائلته بجانبه.
وفي حديثه لوكالة الأنباء البريطانية، أوضح هيل "كان إيدي فوضويا وعبقريا في آن واحد. كان يمتلك طاقة 100 رجل، لقد خلق الكثير من الفرح وكان يتمتع بقلب كبير. لن يكون هناك سوى إيدي واحد فقط".
وأضاف هيل "لقد ترك بصمته على هذه الرياضة. نشأ من الصفر، وشق طريقه إلى القمة بفضل دهائه ومكره. وباعترافه، لم يكن ذلك بفضل وسامته".
وأوضح "كان لديه أسلوبه الخاص في الانخراط في الحياة. كان استثنائيا وذكيا. كانت لديه عائلة رائعة، وأثرى الحياة من حوله. قلبي معهم. لقد فقدت الرياضة أسطورة حقيقية، وفقدنا صديقا عزيزا".
وقرر جوردان، بيع فريقه في الفورمولا 1 عام 2005، وعاد إلى حلبة السباق بعد 4 سنوات كجزء من تغطية هيئة الإذاعة البريطانية، ثم عمل محللا رياضيا في القناة الرابعة، ولفترة وجيزة كمقدم لبرنامج توب جير.
وقاد الأيرلندي، تحالفا اشترى من خلاله فريق لندن آيريش للرجبي في وقت سابق من هذا العام، كما ساعد مؤخرًا في إبرام صفقة بقيمة 20 مليون إسترليني سنويًا مع أدريان نيوي، خبير تصميم سيارات الفورمولا 1، لينتقل بموجبه من ريد بول إلى أستون مارتن.
لكن خلال حديثه في بودكاست "صيغة النجاح"، الذي قدمه بالاشتراك مع ديفيد كولثارد، سائق الفورمولا 1 السابق، كشف جوردان نهاية العام الماضي عن معاناته من مرض السرطان.
وتابع هيل "ذهبت لرؤية إيدي في تشيلسي قبل مغادرته إلى جنوب إفريقيا، وكان يعلم أنه يواجه معركة صعبة. لكنه لم يذكر الأمر قط، ولم يكن حزينا، ومع ذلك أصبح واضحا أنه لن يتغلب على هذا الأمر. كان الموقف في غاية الخطورة. وعندما دعانا لزيارته، كانت تلك طريقته في توديعنا".
وكشف "لقد طلب مني أن أحل محله في البودكاست الخاص به مع ديفيد في أستراليا الأسبوع الماضي، وكما تعلمون، عندما لا تكونون في حالة صحية جيدة بما يكفي لتقديم بودكاست، يجب أن يكون الأمر خطيرا".
ومن المقرر أن تكرم الفورمولا 1، جوردان في سباق جائزة الصين الكبرى، الجولة الثانية من الموسم الجديد، مطلع الأسبوع بمدينة شنغهاي.
وجاء في بيان صادر عن عائلة جوردان "ببالغ الحزن والأسى، نعلن وفاة إيدي جوردان، الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية، المالك السابق لفريق الفورمولا 1، والمحلل التلفزيوني، ورائد الأعمال".
وأكد البيان "لقد أضفى جوردان على الفورمولا 1، سحرا وجاذبية وطاقة وسحرا أيرلنديا أينما حل. جميعنا نفتقده بغيابه. سيفتقده الكثيرون، لكنه سيترك فينا ذكريات رائعة تبهجنا وتنسينا أحزاننا".