وأقيمت المباراة الأولى بعد بضعة أسابيع على ملعب (إنديبندنسيا سود)، حيث هزم بوكا ماريانو مورينو بنتيجة (4-0).
وبعد استخدام قمصان مؤقتة خلال العامين الأولين، اختاروا في 1907 الألوان الزرقاء والصفراء المستوحاة من سفينة ترفع العلم السويدي مرت عبر ميناء لا بوكا.
وقبل الانخراط في كرة القدم الاحترافية، قام النادي بأول جولة أوروبية لناد من أمريكا الجنوبية، والتي تم الاحتفال بمرور 100 عام عليها قبل أيام.
وجاءت هذه الجولة في 1925، عندما لم يتمكن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم من تشكيل فريق لتمثيل البلاد في أوروبا، ووافق على السماح لبوكا جونيورز، الذي كان يفوز بالألقاب وأدى بشكل جيد على أرضه، بالسفر للتنافس.
ونتيجة لهذه الجولة، التي لعب فيها 19 مباراة وفاز على عدة فرق مثل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ، تم استقباله عند عودته من قبل حشد في ميناء بوينوس آيرس، حيث تم منحه كأس الشرف، لتشريف كرة القدم في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية.
وقال جييرمو شوا، مدير موقع "تاريخ بوكا" وأحد أبرز الخبراء في تاريخ النادي: "كانت جميع الصحف في ذلك الوقت تتحدث عن أداء بوكا، وهذا يعني أن الأخبار لم تكن محلية فحسب؛ بل وصل إنجاز بوكا إلى البلاد بأكملها والعالم أجمع".
وبحسب قوله، فقد كانت تلك الجولة هي التي بدأ فيها الفريق يكتسب شهرة عالمية، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
120 عاما من النجاح
شارك النادي الجديد في دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني دون انقطاع حتى الآن، ليصبح الوحيد الذي ينافس في كل مواسم النخبة منذ عام 1931.
بعد الانخراط في كرة القدم الاحترافية، حيث أصبح بوكا أول بطل، وبعد تعزيز التنافس مع ريفر بليت -الذي تقاسم معه نفس الحي الذي تأسس فيه- قرر النادي أن يكون لديه ملعبه الخرساني الخاص، بما يتماشى مع احتياجات المؤسسة التي كانت تنمو في شعبيتها.
وعلى هذا النحو، في 25 مايو/آيار 1940، افتتح الرئيس كاميلو سيشيرو ملعب "لا بومبونيرا"، وهو ملعب فريد من نوعه، ذو شهرة عالمية، لا يزال ينبض بحماس مشجعيه حتى بعد 85 عاما، حتى أطلق عليه مارادونا ذات مرة اسم "معبد كرة القدم".
فاز الفريق بـ 35 لقبا في دوري الدرجة الأولى، وكان الأول له في 1920 والأخير في 2022؛ و17 كأسا وطنيا للاتحاد المحلي للعبة؛ و6 ألقاب في كأس ليبرتادوريس، ولقبين في كأس سود أمريكانا، وأربعة ألقاب في كأس ريكوبا، و3 ألقاب في كأس الإنتركونتيننتال.
وعلى الصعيد العالمي، يعد النادي ثالث مؤسسة رياضية في العالم من حيث عدد الألقاب الدولية، بواقع 18، مثل ميلان الإيطالي وإنديبندينتي الأرجنتيني، ويتفوق عليه فقط ريال مدريد الإسباني (33) والأهلي المصري (27).
ومع ذلك، فإن الحاضر الذي يعيشه النادي لا يزال بعيدا كل البعد عن سنوات مجده، إذ أنه بعد فوزه ببطولة الدرجة الأولى في عام 2022، فشل في حصد أي ألقاب محلية أو دولية.