تولى الفرنسي بول لوجوين مهمة تدريب المنتخب العماني في 27 من شهر يونيو عام 2011 فنجح في تحقيق بعض الاهداف الموضوعة من قبل الاتحاد العماني لكرة القدم، إذ بلغ نهائيات امم اسيا التي ستقام بداية العام المقبل في استراليا 2015 متصدرا مجموعته فضلا عن وصوله لدور الاخير من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل بيد ان اماله تبخرت بالخسارة من الاردن الذي خاض مباراة الملحق المؤهلة للمونديال امام منتخب الاورجواي .
وجهت إليه الكثير من الانتقادات بعد وداع المنتخب العماني البطولتين الخليجيتين الماضيتين في اليمن والبحرين من الدور الاول بعد اداء فني وصفه المراقبون والمحللون بالمتواضع الامر الذي دعا شريحة كبيرة من الجماهيره للمطالبة بإقالته غير ان اتحاد الكرة جدد له الثقة ومنحه مزيدا من الصلاحيات ليصبح لوجوين المدرب ذي المدة الاطول في تاريخ المدربين الذين قادوا الاحمر العماني .
أما عن تاريخه كلاعب فبلغ عدد المبارات التي خاضها ( 478 ) مباراة حيث بدأ باللعب لنادي بريست الفرنسي لمدة 6 مواسم قبل ان ينتقل لنانت لموسمين حتى بلغ مراده فلعب لباريس سان جيرمان لسبع مواسم محققا مع الفريق بطولة كأس ابطال اوروبا عام 1996 غير ان عطاءه كلاعب دولي لم يكن سخيا فلم يشارك سوى في 17 مباراة دولية وان كان السبب في ذلك لكثرة اصاباته .
أنهى مسيرته الدولية كلاعب بالمشاركة في المباراة الودية أمام منتخب الكاميرون في 21 مايو 1998 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 .
سلك لوجوين عقب اعتزاله الكرة مجال التدريب فاسند اليه تدريب فريق رين الفرنسي في موسم 1998 واستمر على رأس الجهاز الفني للفريق حتى عام 2001 مفضلا بعد ذلك الاستقالة بعدما وصل الخلاف بينه وبين مجلس ادارة النادي لطريق مسدود ، ليأخذ استراحة محارب لمدة عام بعد فيه عن التدريب قبل ان يتولى تدريب فريق ليون الفرنسي موسم 2002 خلفا لمواطنه جاك سانتيني ليقود الفريق لثلاث ألقاب محلية تزامنت مع بلوغه دور الثمانية لدوري ابطال اوروبا .
تقدم لوجوين باستقالته من تدريب ليون في مايو 2009 وعقب الحصول على اللقب الثالث مفضلا اخذ قسطا من الراحة استمر لموسم ابتعد خلاله عن ضغوط المهنة رافضا عدة عروض من اندية اوروبية شهيرة مثل بنفيكا البرتغالي و لاتسيو الإيطالي .
وفي مارس 2006 نجح نادي جلاسكو رينجرز الاسكتلندي في الاستفادة بخدماته الامر الذي اعتبره رئيس النادي انذاك مكسبا كبيرا غير ان النتائج لم تكن مرضية للجماهير التي طالبت باقالته ليرحل لوجوين في يناير 2007 عن التادي بالتراضي في اقصر محطاته التدريبيبة .
لم يمض إلا ايام قليلة على رحيله من رينجرز الاسكتلندي ليعلن نادي باريس سان جيرمان في 15 يناير عن اتمام التعاقد معه خلفا لجاي لاكومب حيث نجح في الموسم الاول من الهروب من شبح الهبوط محتلا المركز ال 15 غير ان مساعيه لم تجدي في المواسم التالية لوضع الفريق في تريتب افضل فكان من ضمن فرق القاع رغم حصوله على كأس فرنسا الامر الذي اهله للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الاوروبي.
اعلن الاتحاد الكاميوني في الاول من يوليو 2009 عن التعاقد معه لقيادة المنتخب في المباريات المتبقية من عمر التصفيات المؤهلة لمونديال 2010، حيث نجح في الفوز بكل مبارياته ليقود اسود الكاميرون لمونديال جنوب افريقيا 2010 كما نجح في بلوغ دور الثمانية من بطولة امم افريقيا 2010 غير ان اماله في التقدم تبخرت على يد منتخب مصر فخسر 1/ 3 ، قبل ان يخسر مبارياته الثلاث في مونديال 2010 من اليابان والدنمارك وهولندا ليقال على اثرها من منصبه في الرابع والعشرين من يونيو 2010 .