ويدخل السيب، صاحب التاريخ العريق في البطولة، اللقاء متسلحا بخبرة لاعبيه وسجله الحافل، حيث سبق له الوصول إلى النهائي 10 مرات، تُوج خلالها باللقب في 4 مناسبات.
وكان آخر لقب للسيب في نسخة 2022 عندما تفوق على الرستاق بثنائية نظيفة، ولذا يخوض الفريق المباراة النهائية بطموح إضافة اللقب الخامس إلى خزائنه، مستفيدا من مجموعة من أبرز لاعبيه، على رأسهم محمد المسلمي، وأحمد الخميسي، وعلي البوسعيدي، وأمجد الحارثي، وجميل اليحمدي، وأرشد العلوي، وعبد الرحمن المشيفري، وزاهر الأغبري، وعمر المالكي.
وبدأ السيب مشواره في البطولة من دور الـ16، حيث واجه فنجاء وتمكن من تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي، الذي اجتاز فيه عبري، قبل أن يهزم صحم في مجموع مباراتي نصف النهائي.
تاريخ جديد
وفي المقابل، يدخل الشباب المواجهة بروح معنوية عالية، بعد أن كتب تاريخا جديدا بوصوله إلى النهائي للمرة الأولى.
وقدم الفريق مشوارا استثنائيا، بدأه بتجاوز مسقط في الدور التمهيدي بنتيجة 3-2، ثم التفوق على نزوى بركلات الترجيح في دور الـ16، قبل أن يتخطى عقبة صحار في ربع النهائي بمجموع المباراتين.
وفي نصف النهائي، تمكن الشباب من إقصاء النصر في مواجهة قوية، ليحجز مقعده في النهائي ويصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق اللقب الأغلى في تاريخه.
ويعتمد الشباب على مجموعة من لاعبيه الشباب المميزين، مثل حاتم الروشدي، وخالد البريكي، ومحمد الغافري، ويوسف المالكي، وياسين الشيادي، وعاهد الهديفي، إضافة إلى البرازيلي أميرسون وفي غياب جيولسون.
ومن المتوقع أن يشهد النهائي حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة أن المباراة تقام في مجمع إبراء الرياضي، الذي يُعد من أحدث المنشآت الرياضية في السلطنة، وتم إنشاؤه على مساحة تقدر بحوالي 262 ألف متر مربع، ويتسع لحوالي 15 ألف متفرج.
وتأتي المباراة النهائية بالتزامن مع الافتتاح الرسمي للمجمع، وهو ما يمنح الحدث زخمًا إضافيًا، ويجعله أحد أبرز المحطات الرياضية لهذا الموسم.
وعلى صعيد التحكيم، أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم تطبيق تقنية الفيديو VAR، خاصة بعد أن لعبت دورا حاسما في نهائي الموسم الماضي لصالح نادي ظفار، حامل اللقب.
وأكد المدرب المساعد السابق للمنتخب العماني، علي الخنبشي، على أهمية تطبيق الـ VAR في مثل هذه المباريات المصيرية، بحسب تصريحات نقلتها قناة عمان الرياضية، ممضيفا أنها عنصر ضروري للحفاظ على نزاهة المنافسة.
يشار إلى أن كأس سلطان عمان يحمل قيمة كبيرة من الناحية التاريخية والفنية، حيث صُمم بشكله الحالي عام 2013، ويتميز بتصميم فاخر استخدمت فيه الذهب والفضة مع نسبة خمسة ميكرون من طلاء الذهب عيار 21 قيراطا، ويبلغ وزنه 16 كيلوجرامًا، ويرتفع إلى 60 سنتيمترا، ويتزين بشعار السلطنة في أعلاه وشعار الاتحاد العماني لكرة القدم في قاعدته المصنوعة من حجر المالاكايت الإيطالي.
التصميم مستوحى من ألوان العلم العماني، حيث يرمز اللون الذهبي إلى الانتصار، فيما تجسد الألوان الأخرى هوية السلطنة.