الفارق يكاد يكون معدومًا من حيث أداء المهاجمين، ولكنه واضح في المساهمة التهديفية لبقية أعضاء الفريق.
وفي موسم 2014-2015، سجل برشلونة 42 هدفًا في هذه المرحلة من الموسم (110 أهداف في المجمل)، وهو ما يمثل 38.2% من أهداف الفريق.
كان ثلاثي MSN (ميسي، سواريز، نيمار) أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف برصيد 68 هدفاً، أي 61.8% من إجمالي الأهداف.
هذا الموسم، سجل برشلونة 3 أهداف أكثر في المجموع (113 هدفًا)، لكن مهاجمي الفريق بـ66 هدفًا، يمثلون 58.4% من إجمالي الأهداف المسجلة. وبالتالي فإن باقي الفريق له وزن أكبر مما كان عليه في موسم 2014-15 (41.6% الآن).

الثلاثي الأسطوري
في هذه المرحلة من موسم 2014-15، كان ميسي قد لعب 33 مباراة من أصل 36 مباراة، وسجل رقما قياسيا بـ 37 هدفًا وصنع 18. كما كان نيمار في مستوى عالٍ أيضًا، حيث سجل 24 هدفًا وصنع 4 تمريرات حاسمة في 29 مباراة، بينما كانت أرقام سواريز قليلة.
لم تكن بداية سواريز جيدة في ذلك الموسم، حيث سجل 7 أهداف في أول 21 مباراة، على الرغم من أنه صنع 12 تمريرة حاسمة في تلك الفترة.
كان سواريز قد وقع في الصيف السابق، لكنه لم يتمكن من اللعب لمدة 4 أشهر بسبب الإيقاف الذي فُرض عليه بعد واقعة عض اللاعب الإيطالي كيليني في كأس العالم 2014 في البرازيل، بعد أيام فقط من إعلان برشلونة التعاقد معه.
ارتفعت أرقام سواريز في نهاية موسم 2014-2015 وسجل 18 هدفًا أخرى (25 هدفًا في المجمل) بنهاية ذلك الموسم.
ويعد روبرت ليفاندوفسكي، الذي اقترب من تجديد عقده مع برشلونة، أفضل لاعب في الخط الأمامي الحالي. ففي 33 مباراة، سجل اللاعب البولندي 31 هدفًا وصنع 3 آخرين.
ويمر رافينيا أيضا بأفضل مواسمه حتى الآن، سجل 24 هدفًا و13 تمريرة حاسمة في 35 مباراة لعبها، بينما اللاعب الواعد لامين يامال يصنع أهدافًا أكثر مما يسجل (13 تمريرة حاسمة و11 هدفًا) في 31 مباراة خاضها حتى الآن.

التحدي الأكبر
والتحدي الذي يواجه خط هجوم كتيبة المدرب الألماني هانز فليك الحالي هو الحفاظ على المستوى أو حتى رفعه لتحقيق الأهداف الموضوعة.
لقد صنع ثلاثي MSN التاريخ، ليس فقط بسبب أهدافهم، ولكن أيضًا لأنهم قادوا البرسا للفوز بجميع الألقاب الممكنة.
في الليجا، وصل الفريق آنذاك إلى 94 نقطة وتوجوا أبطالاً على حساب ريال مدريد، وفي الكأس فازوا بالنهائي على حساب أتلتيك بيلباو في كامب نو (3-1)، وفي الملعب الأولمبي في برلين فازوا بدوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس (3-1).
كانت تلك هي الثلاثية الثانية في تاريخ النادي الكتالوني، الذي كان يدربه حينها لويس إنريكي. أما الأولى فقد حققها بيب جوارديولا في موسم 2008-2009، عندما قدم البلوجرانا موسمًا مثاليًا، حيث فاز بكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.