أثارت تصريحات الحكم الإسباني السابق أنطونيو ماتيو لاهوز، موجة غضب واسعة داخل الوسط التحكيمي في إسبانيا، بعدما ألمح إلى أن بعض الحكام الذين كانوا عملاء لنجل خوسيه ماريا إنريكي نيجريرا، نائب رئيس لجنة الحكام السابق، يحظون بمعاملة تفضيلية على المستوى الأوروبي.
وردّ حكام الليجا واللجنة الفنية للتحكيم (CTA) ببيان شديد اللهجة، متهمين لاهوز بمحاولة "إثارة الكراهية وتشويه صورة التحكيم الإسباني".

وخلال مقابلة مع إذاعة "كادينا كوبي"، أشاد ماتيو لاهوز بأداء الحكم ريكاردو دي بورجوس في مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة، قبل أن يلمح إلى أن الحكام الذين تعاملوا مع خافيير إنريكي روميرو – نجل نيجريرا – حصلوا على فرص أفضل في المسابقات الأوروبية.

وقال: "دي بورجوس قدم درسًا تحكيميًا رائعًا، لكن من المؤسف أنه لم يكن من عملاء خافيير إنريكي روميرو، لأن الذين تعاملوا معه يسيرون بشكل أفضل في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

وأضاف: "منذ وصول كارلوس فيلاسكو كاربايو إلى لجنة الحكام في اليويفا، لاحظنا أن الحكام الذين كانوا على صلة بإنريكي روميرو يحصلون على فرص أكبر. هذه أمور تثير انتباهنا".

بيان رسمي

وفي بيان رسمي، أبدى حكام الدوري الإسباني واللجنة الفنية للتحكيم رفضهم القاطع لتصريحات لاهوز، واعتبروها اتهامات باطلة تمس نزاهة التحكيم الإسباني.

وجاء في البيان: "نستنكر بشدة الادعاءات التي أطلقها الحكم السابق أنطونيو ماتيو لاهوز، والتي تربط نجاح الحكام الإسبان بعوامل غير رياضية يتم التحقيق فيها قضائيًا حاليًا".

وأضاف البيان مهاجمًا لاهوز: "الجدير بالذكر أن لاهوز قضى مسيرته المهنية في الحقبة التي يتحدث عنها الآن، وحقق إنجازات معروفة للجميع. لذلك، إذا كانت لديه أي معلومات، فنحثه على التوجه إلى القضاء بدلًا من نشر المغالطات عبر وسائل الإعلام، مما يساهم في زعزعة الثقة بالتحكيم الإسباني".

واختتم البيان برسالة قوية: "إنه لأمر مؤسف أن يحاول شخص، كان زميلًا لنا لسنوات، إثارة الكراهية وتشويه صورة منظومة التحكيم الإسبانية".

 يذكر أن اسم نيجريرا تردد بقوة في فبراير/شباط 2023، حيث اتُهم برشلونة وقتها بارتكاب جرائم فساد عبر تقديم دفعات مالية بقيمة 7.3 مليون يورو إلى الحكم السابق بين عامي 2000 و2018 أثناء فترة توليه منصبه كنائب في اللجنة الفنية للحكام.