يبدو أن حلم كارلو أنشيلوتي بتولي القيادة الفنية لمنتخب البرازيل لم ينته بعد، رغم ارتباطه بعقد طويل الأمد مع ريال مدريد حتى صيف 2026.
ورغم أن الطريق محفوف بالعقبات، فإن عدة مؤشرات تؤكد أن الخيار لا يزال قائما، وقد يصبح واقعا، وفقا لشبكة ريليفو الإسبانية.

وبحسب ذات المصدر فإن أنشيلوتي يحظى بدعم لافت داخل صفوف المنتخب البرازيلي، ليس فقط من لاعبي ريال مدريد الحاليين كفينيسيوس، رودريجو، ميليتاو، وإندريك، بل من قادة غرفة ملابس السيليساو أنفسهم، دانيلو، ماركينيوس، أليسون.

ورغم أن أنشيلوتي لم يعمل إلا مع ماركينيوس خلال فترته في باريس سان جيرمان، إلا أن القادة الثلاثة، ومعهم عناصر الريال، ينظرون إليه كخيار مثالي لإدارة المرحلة المقبلة، لما يمتلكه من خبرة وحكمة في التعامل مع النجوم والضغوط.

رغبة متبادلة.. ولكن!

كارلو كان قريبا من تدريب البرازيل في عام 2023، حين كان مستقبله مع ريال مدريد غامضا، وبدأت مفاوضات متقدمة بالفعل، قبل أن توقفها إدارة النادي بقرار التجديد.

ورغم ذلك، يبقى أنشيلوتي من أبرز المرشحين لتولي "السيليساو"، خصوصا مع اقتراب كأس العالم 2026، وهي البطولة التي لم يسبق له خوضها، وتعد واحدة من الإنجازات القليلة التي لم يحققها بعد.



عقبات في الطريق

العائق الأكبر يتمثل في عقده المستمر مع ريال مدريد، حيث صرح مؤخرا قائلا: "لن أقرر يوما موعد رحيلي عن هذا النادي"، مؤكدا تمسكه الكامل بالبقاء حتى نهاية مشواره.

وأوضحت ريليفو: "هناك سيناريو محتمل، يتمثل في الانفصال بالتراضي، أو حتى الاستمرار مع النادي لكن في منصب مختلف داخل الهيكل الإداري، وهي فكرة قيد الدراسة أيضا، وقد تفتح الباب أمامه لتولي تدريب البرازيل".

سباق مع الزمن

المنتخب البرازيلي سيخوض مواجهتين في تصفيات كأس العالم أمام الإكوادور وباراجواي مطلع يونيو/ حزيران المقبل، وهو ما يتطلب وجود مدرب دائم أو مؤقت.

ووفقا للشبكة فهناك أسماء أخرى على طاولة الاتحاد البرازيلي، مثل جورجي جيسوس، وحتى جوزيه مورينيو.

ومع دخول ريال مدريد معترك الحسم في 3 بطولات، لن يكون هناك وقت لأي تشتيت.

ولكن ما أن يسدل الستار على الموسم، فقد يفتح الباب أمام أنشيلوتي لتفعيل "ورقته الرابحة"، وربما يكون منتخب السامبا هو الوجهة المقبلة للإيطالي.