يخوض ريال مدريد، تحت إمرة مدربه الجديد جولين لوبيتيجي، ديربي مدريد، بملعب سانتياجو بيرنابيو، أمام أتلتيكو مدريد في سابع جولات الليجا، حاملا على عاتقه وصمة تشكك في قدرته على الانتصار في مباريات كبيرة، حيث عجز عن تحقيق الفوز في أي منها حتى الآن.
وبالنسبة لريال مدريد الحالي، بدون الفرنسي زين الدين زيدان، على رأس إدارته الفنية أو البرتغالي كريستيانو رونالدو في مقدمة خط هجومه، كان ينبغي انتظار المواجهات الثقيلة لتقييمه.

وأسعف الحظ الملكي بجدول مباريات في بداية الليجا لم يسمح بتقييم الفريق بشكل دقيق، حيث استقبل الميرينجي على أرضه حتى الآن خصوما من فئة أخرى مثل خيتافي (2-0) وليجانيس (4-1)، مما سمح للريال بتحقيق انتصارات سهلة ساعدته على اكتساب الثقة بالنفس مع انطلاقة الموسم.

كما قدم الريال بداية تدعو للتفاؤل حين حقق في الجولة الثانية من الليجا فوزا كبيرا (4-1) في زيارته لجيرونا على ملعب مونتيليفي الذي قدم الملكي الموسم الماضي على أرضه أسوأ صورة يمكن أن تتذكرها الجماهير عن حقبة زيدان الناجحة.

ولم يحظ لوبيتيجي بالانطلاقة التي كان يتطلع إليها بعد فترة إعداد للموسم الجديد تأثرت بمونديال روسيا، حيث غاب عن هذه المرحلة لاعبين مهمين مثل الكرواتي لوكا مودريتش، الذي حصل على جائزة أفضل لاعبي العالم من الفيفا، فضلا عن ظهور لاعبين آخرين بعيدا عن مستواهم البدني المثالي، ليستهل المدرب الجديد الموسم بهزيمة في كأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد (2-4).

وتمكن الأتلتي بقيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني، من استغلال خطأين دفاعيين دقيقين لقلب النتيجة على الريال في تالين حيث أظهر الروخيبلانكوس تفوقا على الجار اللدود في الشوطين الإضافيين، ما يثبت أن الملكي عجز حتى الآن عن تحقيق الفوز في المباريات الكبرى.



وعلى الرغم من ذلك، كان الوقت لا يزال مبكرا على الخروج باستنتاجات، واستمر على هذا النحو طوال الجولات الثلاث الأولى من الدوري حيث خرج الريال منتصرا.

لكن سريعا ما حانت لحظة الحقيقة في البطولة المحلية وبدأت بزيارة ملعب سان ماميس، الذي شهد مباراة ذات إيقاع عال وكرة قدم جيدة أمام أتلتيك بيلباو.

وفي هذا اللقاء الذي جاء ضمن منافسات الجولة الرابعة من الليجا، لم يكن الأداء الجيد الذي قدمه ريال مدريد كافيا لتحقيق الفوز في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 بعد أن تمكن إيسكو، من إنقاذ فريقه من الهزيمة في ذلك اليوم.

لكن في غيابه للإصابة، عجز الميرنجي عن تكرار الأمر ذاته أمس على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، الذي أصبح بمثابة عقدة بالنسبة للملكي، حيث مني على أرضه بخمسة هزائم في آخر 6 زيارات له بالليجا.

ولا يسع لوبيتيجي الآن سوى تحقيق الفوز أمام خصم ذو ثقل، ليثبت أن قدرات فريقه لا تظهر فقط في المباريات السهلة.

وتتميز كرة القدم بأنها تقدم الفرصة للثأر وخوض اختبارات جديدة، وستسنح هذه الفرصة للريال بعد غد السبت أمام أتلتيكو مدريد على ملعب سانتياجو بيرنابيو، حيث سيتعين على لوبيتيجي تغيير ديناميكية فريقه والبحث عن حلول للمشكلات التي تواجهه ليثبت قدرته على مواجهة المباريات الصعبة.